توقف صباح اليوم العشرات من المدرسين عن العمل في مؤسسات التعليم الأساسي والثانوي والفني بانواذيبو لمدة 4 ساعات مطالبة للقطع الأرضية في مباني الإدارة الجهوية للتعليم ، وأدت الوقفة لتوقف التدريس في معظم المؤسسات التعليمية ، وعمدت الإدارة للاستعانة بالعقدويين لشغل الشلل الذي عرفته المؤسسات التعليمية بانواذيبو ، وأكد منسقو النقابات على أن مطلب القطع الأرضية لا تراجع عنه ، ولو تطلب الأمر وقفات عديدة ، محملين السلطات الجهوية بالمدينة أي شلل قد يعيق العملية التربوية ، مؤكدين في نفس الوقت استعدادهم الدائم والمستمر لأي حوار يفضي لتلبية المطلب ، وأشار المدرسون في توقفهم الجزئي إلى أنهم يعقلون آمالا عريضة على زيارة رئيس الجمهورية لنواذيبو تحقق مطلبهم الرئيسي القطع الأرضية .
وقد أوضح النقيب سيد باب ولد صالحي أن المدرسين ألغو سلسلة من التوقفات وإضراب السنة الماضية كبادرة حسن نية ، لازالوا في انتظار تحقيق وعد تلبية مطلب القطع الأرضية للمدرسين بانواذيبو. وأشار نقيب النقابة الوطنية للمعلمين أن فرحة الاستقلال بانواذيبو ستظل ناقصة وتفقد معناها الحقيقي ما لم يحصل المدرسون على قطع أرضية في ذكري يفترض أن تحمل المجد والعز لمن يصوغون الناشئة ويربون الأجيال.
وأوضح النقيب أن العقدويين ظلموا باستغلالهم من طرف إدارة التعليم وبأخذهم بدون معايير شفافة متسائلا عن جدوائية مدارس التكوين إذا كان المدرس يأحذ من الشوارع والصالونات"، معتبرا أن جيوش العقدويين بدأت تغزو المدارس.
وأكد ممثل النقابة الوطنية للتعليم الفني إبراهيم ولد محمود أن الوقت حان من أجل أن يمنح العناية اللازمة لبناة الأجيال وصناع المستقبل في وقت تطالب فيه الدولة بتوزيع القطع الأرضية على المدرسين ، ومنحهم المزيد من الاهتمام اللازم من أجل كسب رهان المستقبل .
.كما تناولت المداخلات في الوقفة وضعية العقدويين ورفضهم لاتخاذهم كأداة للاستغلال ، مطالبين بضرورة ترسيم عاجل لهم ومنحهم حقوقهم المشروعة ، مستنكرين مساعي الإدارة لمحاولة إفشال توقف المدرسين اليوم الذي نجح بنسبة 95 % في مؤسسات التعليم بالمدينة ، ودعو ممثلو النقابات المدرسين إلى مزيد من وحدة الصف ، وتكاتف الجهود من أجل مواصلة المشوار إلى حين تحقيق الهدف .
وأكد المدرسون تشبثهم بمطلب القطع الأرضية الذي بات مطلبا مشتركا بين جميع أعضاء الأسرة التربوية ، ولم يعد ممكنا بحال من الأحوال التراجع عنه مهما كانت الظروف ، وأنهم ماضون في الاحتجاج حتى تحقيقه ، هذا وعرفت مؤسسات التعليم الثانوي توقف الطاقم الإداري مديري دروس ومراقبين مكلفين بالتدريس مع قيامهم بوظيفتهم الإدارية بالتزامن مع رباط زملائهم الأساتذة في وقفة أمام الإدارة الجهوية للتعليم ، ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع القادمة توقفات للمدرسين قبل عيد الاستقلال .
