لا أدري كيف مررت يا عام في ذكري نوفمبر شؤم وعار، أ ما تدري انك شهر نذل واحتقار واحتفال بمآسي شريحة شعب حرطان خزيا ختمت أيامك مقاضاة ظلما وجورا وانتهيت عامك الدنيس وفيك اعتقل حقوقيين شرفاء ، أي سعادة فيك يا خزي الأشهر وفري الأعوام أتقول انك شهر الاستقلال والاحتفال لجيوش عجزت عن قهر جهابذة الانقلاب! أتسمعني؟ يا شهر الاستغلال وعبودية العقار سامحني يا شهر جمع فيك الشؤم والعار أقيل أن فيك مقاومة ونضال أصحيح؟ نفل قول أن إثناء عشر بطلا دحروا فيك الغزاة شرقا وغربا !سامحني يا شهر الأساطير والخرافات عفوا لسنت أنت وإنما فلول قطاع طرق جعلوك أنت المأساة حينما هب الفتيان الذين آمنوا بنصرة الضعفاء وقالوا لا لجور الطغاة فرمي هم فرعونة الزمان مكرا وزورا خلف قضبان السجون واهٍ! سخرية القدر منه فهم ليسوا سجناء سرقة أو غسيل أموال ولا !! ولا تجار كل مسكر مخدر حرام بل هم الطلقاء الأحرار ونحن السجناء البذاة خالهم عبيدا وهم أحرار الكلم والصدع بالحق وهم أفقهة السجال والنقد لدحض ترهات الحاكم الانقلابي ،هيهات ، هيهات فحن نخوة من العبيد مرضها العضال عبدة الدراهم وفتات لقمت العيش خوفا و أرهبة من شذرات غضب القادة الانقلاب ، لأننا شريحة شعب عرمرم جبن وعشش فيه الحقد وأباض الخوف فينا وان كنا الأكثر عددا وتعدادُ، ظنا منا أننا نفـر من الموت وهي تحصدنا يوميا بالميآت وألوف جوعا وفقـرًا فحبذا لو زرتم جحاحيم الأودية وخدم الفركاَنِ والسهول البراري وكهوف أدواب لتشجعتم علي الموت ثورة وعصيان لأنها ألطف وارحم من سياسة الغاصب النازي المتمثلة في الحرمان والتهميش والإقصاء إنها فلسفة الإبادة جمعًا و فرادَا،عام مر ودعاة الحرية وراء القضبان ظلما وجورا وكأننا شريحة بلا دماء ولا شرف ولا وفاء شرف يباهي أشراف الزنوج في أواخر الثمانيات رافعا بذا قبعتي لضحايا هم الذين ضحوا منذ ردحا من الزمان قُصرًا وشيبًا وشبابًا فصار لهم من كل ذي كعكة قِسطًا ومن كل جزء أجزاء ، أما العبيد فقد اكتفوا بسياسف رزق ذراري خلف أبهة الحاكم الغاصب النازي.
أينبك الدهر؟ يا أخ النضال أن الأيام سيجال يوم نأسى ويوم نخسر ونهان لكن العبرة بالصمود وقهر النازي السلطان فالتسامح والصبر والسلوان مع إخوة الدين والوطن عضد جند الرحمن ، أيخبرك؟ الغيب يا فتي الفتوة انه كما دنت تدان وكما اغتصبت يغتصب منك فقد اخبرنا المصطفي عليه الصلاة والسلام انه في آخر الزمان يحكم القوم أنذلهم ويؤمهم أدناهم ويتباهى الناس بالحرام وينبذ الحلال وتنتشر الفواحش ويخرس الأيمة والدعاة عن قول الحق في وجه النازي السلطان ويفتي العلماء والفقهاء تحت ظل سيف غطرسة وأرهبة النظام ويتطاول المشردين من الأعراب في البنيان وتتكالب الناس علي الكذب والزور من اجل إرضاء النازي السلطان ويعم الفقر والجهل ويلعن ناس بعضهم بعضا نفاقا وزورًا في إعلان الولاء لكل انقلابي سارق ما ريق علي الأعراف والعادات والقيم والأخلاق .
وفي غياهيب هذا الفردوس الجهنمي تحي النعـرات وتتصارع الأحزاب والتشكيلات وتتكاثر المبادرات الداعمة للنازي السلطان من اجل إخماد صوت الحق وإعلاء سفسطة الكذب والنفاق وتنتشر الجرائم من قتل واغتصاب ويستنكر تدريس القران في المدارس وكأنه وشمت جزي وعار ويحذف من سيرة المصطفي والصحابة عليهم أفضل الصلاة والسلام كل باب يدعي إلي الإخاء والشرف والعدل والإحسان والسلم والإسلام ونفور من تدريس لغة القرآن ولا يبقي من أثرها إلا موعظة تبث عبر وسائل الإعلام بعد التنقية والنبش خوفا من أن تمس من عرض النازي السلطان رغبة في أن يفعل النازي ما شاء وما لم يشاء نزولا عند رغبته فيما هو حلال وحرام في كل زمكان ضاربا بشرع الله عرضا وجاعلا من أوامر شياطين الإنس دينًا نصبَا تشد إليه الرحال شمالا وغربا نافقا فيه المال ترفا غير مبال بجياع لفظوا أنفسهم جوعا وظمأ .
عام مضي وفرسان الحرية كطود الشامخ الذي يأبي الإنحاء فذاك أستاذ نابغة احترق من اجل إضاءة مستقبل أبناء اللؤماء وفتي حقوقي ضحي بنفسه من اجل السير قدمًا لتكميل مسيرة مكارم الأخلاق آنسة بسبيل المصطفي شهمان فضلان اجتمعا فسجنهم قارونة زمانهم ظلما وجورا .
فقد صدق الله وعده ونصر رسوله وهزم الأحزاب فالبشارة البشارة فان طائع بشائر نصر الرحمن لوحت أفقا عندما ابتلاكم في أموالكم وأنفسكم وإخوتكم وافرض عليكم من الجوع ونقص في الأموال والأنفس فصبرتم واحتسبتم في الله ابتهلا لرفع الظلم الذي تعرضتم له إذ لا يملك أي منكم مثقال ذرة من أراضي الضعفاء التي سجنتم دفاعا عنها ، لتخرجان من السجن كما خرج نبينا يوسف عليه السلام فما كان الله ليخلف وعده ووعد رسوله فسيري قارونة زمانكم وزمرته من شياطين الإنس ما كانا منه يحذرون ولينصر الله صادعين بالحق في وجه الحاكم ولو بعد عام.
محمد ورزك محمود الرازكـه
رئيس منظمة مرصد الحوار الشبابي لتذويب الفوارق الاجتماعية