اتى ابراهيم ولد ابيليل الملقب لكهيل الى انواكشوط لقضاء بعض الحوائج , و اختار دار الداه ولد شداد صديقه لتكون منزله و كان هذا في زمن ماض , و كان لدى الداه سائق يسمى كوره و حارس يدعى اباه و في تلك الدار كلب و جدى وحش و معزاة في الحائط المتاخم للدار , و قبل ذالك بايام اعطاه صديقه الداه بعض القطع الحديدية و قال له ان ياخذها الى خارج اكراج و في تلك الاونة ذهب السائق كوره في اجازة الى السينغال حيث كان لكهيل خلفه كسائق السيارة, و حينما رجع كورة طلب منه الحارس المسمى اباه ان يخلفه في حراسة المنزل ليلا , وحين بدا ممارسة الحراسة خلى له الجو مع الحيوانات المنزلية و دار الحوار بينهم كالتالى :
التفت الكلب الى بقية الحيوانات و قال:
هذ الراجل باب قور وراخ وزن فناس الاه
ريت مر عايد كور و ابان الليلة راح اباه
فاجابه جدى الحوش قائلا :
مانعرف لو نوب كاعد ونديعنو ادور شى راه
ول يخوى مساعد للكوم الى منهم خلاه
فصاحت عليهم الهعزاة قائلتا :
ان هاذى فلحوش ابعيد و لان دخال كاع الاه
يغير ادخل هو فحديد اكراج ابان و روساه
بعد هذا لتهجم الشديد اللهجة من طرف الحيوانات , بدات افكر في الرد عليهم واحدا واحدا مع ان مالكهم صديقى و احببت ان اشمله في الرد , فرددت عليهم جميعا في كاف واحد . فقلت :
كلت لكلام ابركتكم لمنادم منكم ماوداه
ول ذان ساكت عنكم و امخليكم فخلاك داه