لم يكن صدفويا القول بأن مسابقة مفتشى التعليم الثانوي (شعبة الفلسفة) لسنة 2015 وهي السنة التي أريد لها أن تكون كذلك وبامتياز قد انتابها الكثير من اللغط والسخط واللاشفافية بدءا بطرح الملفات وانتهاء بالظروف التي اكتنفت عملية اجراء المسابقة ,من زبونية ومحسوبية بل وحتى علاقات سوسيوـقراباتية ,ناهيك عن بعض الأساتذة الذين يدرسون بالمدرسة العليا للتعليم تراهم يجولون ويصولون بين الفينة والأخرى في قاعة المسابقة ,غير مبالين بانعكاسات هذه التصرفات اللاأجلاقية واللاتربوية ,بل يتجاوز الأمر الى اتحتاء البعص من الأساتذة المفترض أنهم مصححو المواد يمنة ويسرة الى التظر في أوراق بعض المتسابقين ممن شاءت لهم الأقدار معرفته ,فمتى كان لأستاذ مصحح الدخول في قاعة الامتحان ,رغم وجود مراقبين مكلفين بالرقابة ,ألا يعد ذلك مبعثا على الشبهة ؟ أو ليس تصوير المتسابقين هو الآخر الا دليلا على االشبهة ؟,ثم ان مشية بعض المصححين بين صفوف المتسابقين تحيل الى أن ثمة تعاطفا مع البعض ,ويظهر ذلك جليا من خلال محيا بعض المصححين تجاه بعض المتسابقين ,والذين تربطهم به علاقات قرابة أوزمالة وحتى سياسية أحايين أخرى ,وهو ماأنعكس بشكل جلي على النتائج وأستحكم على أنامل المصححين وان كان البعض منهم من غير أهل التخصص .
ان هذا النوع من التصرفات اللامسؤولة حري بصاحبها أن تهوي به في أتون السجون والاستقالة الفورية من الوظيفة وحتى الضالعين فيه من قريب أوبعيد ,حفاظا وصونا لكرامة وسمعة وزارة التهذيب البانية افتراضيا للعقول أضف الى ذلك أن هذا النوع من اللامسؤولية يلقى بظلاله على المتسابقين من خلال اسداء الحقوق الى غير أهلها ,زارعا الحقد بينهم ويجعلنا نشكك في معلوماتنا من خلال كونها مغلوطة ,مما ينتج عنه ميلاد أستاذـ فوبيا,خاصة عندما يكون من بين الناجحين ليس من أهل التخصص ,ومنهم من لم يرد قط فصول التدريس ,فنحن على يقين من أن أوراقنا لم تخضع للتصحيح قط ,وهذا مايؤكده التصحيح الذى لم يمض عليه سوى سويعات,فيالها من مهزلة ووصمة عار سيخلدها التاريخ لشعبة الفلسفة التي يفترض فيها أن لاتسند مهمة تفتيشها لغير مستحقيها على الرغم من وجود ثلاثة نفر ,فما بال الثلاثة الآخرين.والأدهى من ذلك والأمر أن المسابقة لهذه السنة أعلنت نهارا جهارا الاأن ذلك لم يمنع من وجود تلاعب سافر بالنتائج ,وكان الأجدر أن لاتعلن المسابقةعبر بلاغ ,ويتم تعيين نوعية الأشخاص الذين ترضاهم الوزارة والذين تجعل عليهم ميسمها من زبونية ومحسوبية وعلاقات سوسيوـقراباتية لتعود بذلك حليمة لعادتها القديمة, أما وأن يعلن بلاغ عنها فهذا نوع من شرعنة الأشياء أو اضفاء صبغة المشروعية بغية تبرير وتمرير الظلم والغبن ووأد روح البحث لدى ذوى الكفاءات من أساتذة الفلسفة, فالى متى يستقيم الظل والعود أعوج,زد على ذلك أن المؤهلين للنجاح في هاته المسابقة لم يرفقوا بالنتائج التي حصلوا عليها مما يبعث على الشك والشبهة في هذه النتائج ,واننا نحن شعبة الفلسفة لننعى هذه التصرفات والأفعال المشينة واللامسؤولة ونحذر من مغبة الاستمرار والاستماتة والتعنت وايواء مثل هذا النوع من ذوى التصرفات المشينة ,وندعوا الى النظر في التظلمات المقدمة من لدن زملائنا بغية احقاق الحق , الذى يعد الرجوع اليه خير من التمادى في الباطل ,ذلك أن الظلم محرم ففى الحديث القدسي :(ياعبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا...),فنحن لانطلب أكثر من انصافنا وذلك من خلال النقاط التالية : 1ـاعادة تصحيح مادتي الفلسفة العامة والأخلاق والسياسة
2ـ نشر نتائج المؤهلين للنجاح مع النقاط
3ـ ايجاد لجنة وطنية لتصحيح مادتي الفلسفة العامة والأخلاق والسياسة
4 ـ مـحاسبة ومعاقبة المتلاعبين بالنتائج حتى يكونوا أيقونة لمن يعتبر
وأخيرا وليس آخراأما حان الوقت لايقاف العربة أمام الحصان ومعاقبة المسؤولين الضالعين دوما في التلاعب بالعملية التربوية التي تعد الركيزة الأساسية والرافعة الأوحد لبناء الشعوب.
(وسيعلم الذين ظلموا أي منفلب ينقلبون)صدق الله العظيم
كيفة بتاريخ : 16ـ11ـ2015
ذ. السيد ولد صمب أنجاي
أستاذ الفلسفة بثانوية كيفة 1