غياب المعلمين في "أدباي لمبيديع" يعرض مستقبل أطفال لحراطين للخطر(الصورة)

ثلاثاء, 2015-11-10 13:24

لا يخفى على أحد ما يعانيه قطاع التعليم في بلادنا وخاصة في المناطق النائية،  لأن البنى التحتية غير متوفرة بالقدر الكافي وما يوجد منها متهالك جدا.  فهؤلاء الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا في هذه القرى، غالبا ما تكون الحجرات عبارة عن منازل متهالكة أو أعرشة لا تقي من حر الشمس، ولا تدفئ من لفح البرد القارس في فصل الشتاء. أما الطاولات والكتب المدرسية فمن حصل عليها من هؤلاء المساكين، فكأنما حصل على ملف سياسة الردع النووي للولايات المتحدة، رغم أن الكتب ومعاشات التلاميذ تباع في الأسواق على مرأى ومسمع من الإدارة الجهوية للتعليم . هذه العوامل و غيرها أثرت على المستويات المعرفية لمعظم التلاميذ، لأن المعلم في هذه المناطق عبارة عن كائن حي يحب تناول ما لذ وطاب من قوة هؤلاء الأهالي، فهو  يعرف متى يتم بيع الهواتف النقالة، و يعرف كيف يزاحم باعة المواشي في الأسواق المنتشرة في قرى وحواضر مدينة أمبود

موفد"الشرق اليوم" التقي لفيفا من تلاميذة وأباء التلاميذ في  أدباي لمبيديع فشكو لنا حجم المأساة حيث أن أدباي لمبيديع لا يتوفر إلا  على تسعة حجرات متهالكة  و عدد تلاميذها 471 تلميذا لم يصلها حتی الآن غير فرد واحد من طاقم التدريس رغم مضي 20 يوما من افتتاح السنة الدراسية و التي تأتي بعد 15 يوما من تأجيلها مما ينذر بمستقبل أسود ينتظر هؤلاء الأطفال الذين جميعهم من مكونة لحراطين "الصورة"

كما رصد موفدنا بعض الأحصائيات التي تؤكد حجم الإقصاء والتجهيل الممنهج ضد مكونة من مكونات المجتمع الموريتاني 

السنة الأولی(1) 65

السنة الأولی(2)65

السنة الثانية79

السنة الثالثة 73

السنة الرابعة42

السنة الخامسة43

السنة السادسة24

السنة الثانية 44

السنة الثالثة 36