وجه زعيم حركة"إيرا" بيرام ولد الداه ولد اعبيد رسالة تظلم إلى وزير العدل الموريتاني عبر السلم الإداري وقال بيرام في الرسالة التي حصلت "الشرق اليوم" على نسخة منها أنه يحيط الوزير علما بالتردي الوضع الصحي له ونائبه مستغرب الصمت الرسمي اتجاه معاناتهما وفيما يلي نص الرسالة
إلى معالي وزير العدل
ع / ط السلم الاداري
الموضوع : تظلم حول تردي أوضاعنا الصحية ومنعنا من العلاج
السيد الوزير:
يطيب لنا أن نحيطكم علما ببعض التفاصيل الهامة حول أوضاعنا الصحية المتردية جدا ,وعدم فهمنا للصمت الرسمي حولنا , وكذالك منعنا من بعض حقوقنا الأساسية كالرياضة والتشمس وبالخصوص التعذيب الدائم الذي يخضع له بيرام الداه أعبيد الذي يتألم ليلا نهار دون تمكينه من أبسط علاج . فهل قررت الدولة – كما حدث في الماضي – تصفية هذا السجين؟
أولا : لقد عبرنا منذ اعتقالنا قبل سنة من الآن عن حاجاتنا الاثنان الى معاينة طبيب عيون وطبيب أسنان حيث يعاني ابراهيم من آلام حادة ومتواصلة في الرأس سببها مشاكل حادة في الرؤية اما آلام الأسنان فلا تفارقنا الاثنان , الا أن هذا الطلب قوبل بالرفض التام والتجاهل .
ثانيا : منذ شهر مارس الماضي والسيد بيرام الداه أعبيد يطالب بتمكينه من رؤية طبيب يعرض عليه حالة ألم يعاني منها في رجله اليمنى لم تساعده مهدئات ممرض السجن في التغلب عليها . ولم تستجب السلطات لطلبه الا في شهر أغسطس الماضي حيث أستفحل المرض وزاد الوجع . وهنا نقل ليلا الى المستشفى الجهوي بألاك وتمت معاينته من طرف الطبيب الرئيسي ونائبه وبحضور ضباط الحرس مما افقد المعاينة طابعها الشخصي ومنع الأطباء من البوح للمريض ببعض ببعض المعلومات الدقيقة حول حالته وما تتطلبه !
وقد خلص الأطباء في ألاك , وبعد معاينة ثانية للمريض , تمت في النقطة الصحية للسجن , الى ضرورة نقل بيرام الداه أعبيد الى حيث يوجد جهاز كشف (اسكانير ) وكذالك عرضه على أخصائي جراحة الأعصاب . وقد صرحا له شخصيا بأن الحالة حرجة للغاية ويمكن أن تتطور الى الأسوأ اذا لم تعالج بسرعة . الا أن السلطات تجاهلت ذالك وسلمته للألم في زنزانته ومنعته من الحصول على التقرير الطبي الذي وعده الأطباء بنسخة منه . وفعلا تضاعفت حدة الألم الذي زاده الشعور بالإهمال وحجب الحقيقة !
ثالثا : مساء الاثنين 19/10/2015 حيث كان بيرام يعاني ويأمل أن ينقل الى حيث الآلات الضرورية للكشف عن حالته تفاجئنا بالنقل الى النقطة الصحية بالسجن (ألاك ) ليجد نفسه أمام لبروفسور شياخ أخصائي جراحة الأعصاب رفقة الدكتور سيد سالم أمم وقد حضرا ليلا من نواكشوط بأمر من وزير الصحة لمعاينته حسب ما اكدا له . وقد عبرا عن أسفهما لعدم ملائمة المكان لإجراء تشخيص دقيق.
نظرا لغياب آلات الكشف الضرورية . كما صرحا للمريض بخطورة حالته وبضرورة نقله الى مصحة تتوفر على الأجهزة الضرورية , كما عبرا عن أسفهما عن استحالة مساعدته في تخفيف الآلام وكبح جماح المرض ما لم تتوفر الظروف المواتية وأنهما سيضمنان هذه الخلاصات في تقرير سيسلمانه الى وزير الصحة , وأن ذلك سيكون صباح الثلاثاء 20/10/2015 . ومنذ هذا التاريخ وهو يعاني أشد الالم والمرض يتفاقم ويتمدد الى الرجل الأخر وإلى الظهر والسلطات صامتة !
إننا والحالة هذه :
- نستنكر هذا التصرف اللا انساني والمريب من دولة تدعي احترام حقوق الانسان ويتعرض معتقليها للتعذيب والإهمال وتمنعهم حتى من تقرير طبي قد يخفف جزء من الألم.
- نطالب بإلحاح شديد بتمكين بيرام من العلاج تمشيا مع خلاصات الاطباء المعاينين.
- نعيد المطالبة من جديد بمعاينة من طرف اطباء العيون والأسنان وتمكيننا من حقنا المكتسب في الرياضة والتشمس.
بيرام الداه اعبيد