اعلنت حملة “#حريتهم_حقهم” للدفاع عن سجناء الرأي العرب، التي تنظمها “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” في مصر و”مؤسسة مهارات” في لبنان، بالتعاون مع شبكة “آيفكس” عن اختيار الناشط الحقوقي الموريتاني بيرام ولد الده ولد أعبيدي، ليكون سجين الحملة لشهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
بيرام ولد الداه أعبيدي رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية، المعروفة اختصارا بـ”إيرا”، تم اعتقاله في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 بمدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة الموريتانية مع نائبه ابراهيم ولد بلال ولد اعبيد واثنين آخرين من قادة الحركة، وذلك إثر مواجهات عنيفة بين الشرطة وأنصار حركة “إيرا” قرب قرية الشكارة عند مدخل روصو.
صدر بحقه ونائبه إضافة إلى الناشط ديبي صو رئيس منظمة “كاوتال”، حكم ابتدائي في شهر كانون الثاني/ يناير 2015 بالسجن سنتين بتهمة تكدير الأمن العام وتنظيم مظاهرة غير مرخصة، قبل أن تفرج السلطات الموريتانية عن ديبي صو فى شهر حزيران/ يونيو 2015، بسبب ظروفه الصحية الحرجة، فيما لا يزال ولد أعبيدي رهن الاعتقال حتى الآن.
وقد حصل ولد أعبيدي على جائزة حقوقية من حكومة مدينة فايمار الالمانية في العام 2011، بسبب نشاطه المناهض للرق في موريتانيا وجهوده التي لا تنضب في مواجهة المشكلة.
وكانت السلطات القضائية الموريتانية قد حبست ولد أعبيدي احتياطيا في منتصف العام 2012 إثر إحراقه لمجموعة من كتب الفقه على المذهب المالكي، إعلانا لرفضه ما اعتبره تكريسا لمنظومة الرق في هذه الكتب. ووجهت جهات الادعاء إلى ولد أعبيدي تهمة “تهديد الوحدة الوطنية من خلال الدعوة للفتن على أساس عرقي”، وقد قضت محكمة الجنايات الموريتانية بعدم اختصاصها بالحكم في التهم الموجهة لولد أعبيدي، مما أضطر السلطات إلي رد أوراقه لقاضي التحقيق لإعادة صياغة التهم، ثم عادت وأطلقت سراحه نظرا لتدهور صحته، وذلك بعد مطالبات تقدم بها عدد كبير من المحامين المدافعين عنه في أيلول/ سبتمبر من العام 2012.
وأعلنت المنظمتان أنه يمكن للراغبين في المشاركة في الحملة زيارة مواقع الشبكة العربية www.anhri.net وموقع مهارات نيوز www.maharat-news.com للاطلاع على كيفية المشاركة والتضامن.
عن حملة “حريتهم حقهم”
يذكر أن حملة “حريتهم حقهم” انطلقت في 4 آيار/ مايو الماضي بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، وتهدف إلى تسليط الضوء على سجناء الرأي العرب وكل من غٌيب خلف الأسوار بسبب تعبيره عن رأيه بشكل سلمي، بسب كتابة صحفية، تعليق على “الفايسبوك”، بسبب صورة التقطها أو نشرها، بسبب تظاهرة سلمية، بسبب لافتة رفعها، بسبب تغريدة على “تويتر”، بسبب عمل فني شارك به أو بسبب ندوة تحدث بها.
وتسلط هذه الحملة الضوء على سجين رأي عربي كل شهر، من أجل دعم حقه في الحرية بإعتبارها مطلبا أساسيا لكل سجناء الرأي، فضلا عن المطالبة بحماية سجين الرأي من التعذيب، دعم حقه في المحاكمة العادلة، تحسين ظروف سجنه وحمايته من التعسف، وتوفير العلاج له. فحق كل مواطن عربي في التعبير، هو حق وليس منحة، سواء اتفقنا مع الرأي أو لم نتفق. فالكلام لا يذهب إلى المحكمة. والرأي لا يعاقب عليه. لذا، رأت المنظمات المنضوية في الحملة واجب الجميع في المشاركة للدفاع عن حقوق هؤلاء.
وكان كل من الطالب المصري محمود محمد أحمد والحقوقي السعودي وليد أبو الخير والصحافي الكويتي عياد الحربي والشاعر القطري محمد بن الذيب العجمي والشاعر والمدون العامني معاوية الرواحي هم سجناء الحملة للأشهر الخمسة الماضية.
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان — بوابة حرية التعبير في العالم العربي