في إطار مسعى الحكومة الموريتانية لمحاربة الفقر ومواجهة آثار الجفاف سنة 2011 تم الدفع بمشروع محاربة الفقر في الوسط الريفي المعروف ب porlpraf ، وذلك من أجل التدخل ببعض مناطق ولاية لعصابه و قد كانت تلك خطوة فرحنا لها و أملنا فيها الكثير قبل أن ينطلق المشروع ويبدأ عمله الفعلي في مناطق تدخله وتكشف الأيام عن عمق الخلل.
وبعد انتهاء المرحلة الأولى للمشروع التي دامت 4 أعوام فإننا نحن العمد الموقعين في هذا البيان نورد الملاحظات التالية للجهات الوصية على المشروع وللشركاء وللمواطنين.
1- كعمد ووكلاء تنمية لم يستشرنا هذا المشروع في مثقال ذرة فيما يقوم به ولم يتح لنا يوما فرصة لإبداء رأي أو مشورة أو نصيحة ولم يسبق لمنسقه أن اتصل بنا في أي أمر يعني تسيير هذا المشروع على الإطلاق.
2- عامل منسق المشروع جميع القوى الحية بذات المثل فلم يتحدث مع منظمة أهلية أو مع منتخب أو صحفي أو وجيه ولا مع فاعل تنموي أو مهتم في خطة واضحة لتغييب شروط الرقابة والشفافية.
3- كانت تدخلات هذا المشروع غاية في العبثية حيث يعمل رتوشا تافهة هناك ثم يطير إلى هذا المكان وينفذ نفس الشيء ثم يرحل إلى مكان آخر في أسلوب يكفي للدلالة على هدف المشروع من التدخل أصلا وليست نماذج "سلك بربله" لمزارعي أجار وأحواض المياه والمداجن التي بناها القرويون بأيدهم ولم تجد نفعا إلا نماذج بسيطة من الهدر والفساد التي يقوم بها هذا المشروع والباحث عن آثاره بولاية لعصابه سوف يصاب بالصدمة والذهول.
4- اختار منسق المشروع موظفيه من بقايا مشروع الواحات الذي كان هو أحدهم فمرر بأصدقائه القدامى ما يحلوله مغيبا كافة الشركاء.
5- خلق هذا المنسق تنظيما جديدا يسمى اتحاد التعاونيات وتبنى رابطة الواحات القديمة وارتبط مع هذه الأطراف في علاقات خاصة بهدف التقليل من الشاهدين على عمل المشروع وتقليص هامش الرقابة على العمل بتضييق حجم المطلعين على طريقة التسيير وجعلهم حلقة زبونية مدجنة.
6- لم يقم هذا المشروع الذي يتحرك بمليارات الأوقية بأي مناقصات أو لم يعثر له على أي مقاول في تنفيذه للأشياء التافهة فكان المنسق يجمع في يده كل الأشياء صغيرها وكبيرها فهو يحمل كومة من المال في صندوق يعمل بها كيف شاء.
7- قمنا نحن العمد عندما اتضحت انحرافات المشروع بإبلاغ كافة الجهات المعنية وسجلنا عدة موافق من تسيره في عدة مناسبات فلم يزده ذلك إلا تعنتا ومضيا في خطه المثير للجدل.
8- وأخيرا ختم المشروع مرحلته الأولى بتمرير لعبة جديدة لمغالطة الممولين وتفويت الفرصة عل سكان ولاية لعصابه فقام بدعوة زبنائه في الحلقة الضيقة المذكورة سلفا في غرفة صغيرة و في غفلة من الجميع وغيب كافة المنتخبين و الفاعلين والشركاء وتم تقييم المشروع أمام الممولين من صندوق الأمم المتحدة للزراعة FIDA من طرف تلك الجماعة لتسمع المنسق ما طاب من تمجيد وتثمين، ناجيا بذلك من ملاحظات الفرقاء الآخرين الذين كانوا ينتظرون بفارق الصبر اليوم الذي يحضرون فيه حلقة تقييم المشروع.
إننا كممثلين منتخبين من طرف الشعب ونعنى بشكل مباشر بالتنمية المحلية فقد رضينا أول الأمر أن يتجاوزنا هذا المشروع أملا في أن يحقق الحد الأدنى من المصالح للمواطنين وكنا هم أول من سيرفع له القبعة ويمنحه أوسمة التشجيع غير أن ما طبع عمله أثناء هذه الفترة من سلبية وعدم مردودية على السكان جعلنا نخرج عن صمتنا.
إننا نطالب الجهات الوصية وهيئات الرقابة الوطنية بتتبع آثار تدخل المشروع في المناطق المستهدفة وإجراء تحقيق وسنكون مرشدين أمناء للوقوف على كل التفاصيل وعند ذلك ستتكشف الحقيقة المرة ويظهر للعيان ما هو أعظم.
إنه يؤسفنا أن يطلق فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مشاريعه الإنمائية في كل أرجاء الوطن والتي كانت ستقضي على الفقر وتحقق تنيمة حقيقية فيعترضها من لا يتحمل الأمانة ويبددها جهرا نهارا تاركا السكان يندبون حظهم.
إنا نحن مجموعة العمد الموقعة لهذا البيان لا يمكن أن نبقى ساحة ووكرا لفساد والمفسدين من أمثال PROLPARF وغيره و نرفض تكرار هذا الأسلوب ولن نقبل أي عمل في دوائرنا من لا يأخذ رأينا ونشدد على ضرورة التمديد لهذا المشروع وبذات القوة نناشد بإزاحة إدارته الحالية والدفع بدماء جديدة تساعد على تصحيح مسار هذا المشروع الهام لكي تتحقق الاستفادة منه.
كيفه بتاريخ 21/10/2015
الموقعون:
عبدي ولد اسماعيل عمدة بلدية احسي الطين
محمد يحي ولد الطالب زيدان عمدة بلدية انواملين
يحي ولد احمد لعبيد عمدة بلدية أقورط
باب ولد السالك عمدة بلدية الملكه
محمد المصطفى ولد سيدي محمد عمدة بلدية ساني
بوندو ولد اخيار انتاج عمدة بلدية كنكوصه
أمهادي ولد أحمودي العمدة المساعد لبلدية لكران
محمد الأمين ولد سيدي عمدة بلدية كورجل