أعتقد بالفعل أن لا وجـــه للمقارنة بينهمـــا كما ورد في مقال لأحد المستطبلين الذين يحاولون أن ينصهروا في البشمرغة العتيقة ، تطبيل بصغة المؤنث رغم صفة المذكر التي يحاول صاحبه الصاقهـــا به ، ورد في حديث الكاتب المجتث أن وزيرا أولا مـــا يغار من وزير أول سقط وانتهي أمره منذ زمن ولم يبق إلا في عقول الحالمين بعودته الي كرسي لم يعد بينه وبينه أي بارتباط بعد أن فشل في التمسك به
البكاؤون علي الدمن والأطلال و الناشدون للقوافي واشعار لبيد وطرفة مصيرهم مخيف فلا الدمن تعود كما كانت ولا أهلهـــا يرجعون مجرد مرحلة وانتهت بسوءاتها وعلاتهـــا واستردادها يحتاج الي أن ترجع الدولة ألف خطوة الي الوراء و الانحطاط والظلام و التخلف لا يرجوه أحد…
العجيب أن الكاتب المسكين أكد في بداية مقطعوته النثرية أنه علي اطلاع علي الخفايا وكأنه قد مارس السحر يومـــا أو تبهره الشعوذة و العرافة رغم أن معرفته بالخفايا كمـــا ذكر كانت محدودة وكما أثبتت كلماته وأسالبيه التي تحول فيهـــا من محلل سياسي الي هجاء بذاء و خبير جيوستراتيجي في الغيبة والنميمة المدفوعة الثمن مسبقا
عرفنا من خلال المقال المطول الثمن الذي تم دفعه لصاحبه كي يتطاول علي مقام المهندس يحي ولد حدأمين لكننا لم نعرف لماذا لم يجتهد صاحبه وعحز عن تنفيذ ما طلب منه لأنه جاء بهجــاء بعد فحصه و متابعته اتضح أنه صناعة صينية تالفة وغير ذات قيمة
وللمقارنة فإن موريتانيا كانت في مرحلة الكذب والوهم حين كانت في عهد القديم أما الآن فهي مرحلة الحقيقة الصافية التي لا تشوبها المشاريع الورقية والادعاءات الباطلة التي غطت الأرض والسماء وتلبدت بها غيوم البلد في العهد القديم الذي انتهي أمره وعهد من استخلفهم للدفاع عنه اثناء و بعد ولايته التي يبدو أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد انتبه إليهـــا و قرر بالفعل أن يتخلص من كافة أدرانهـــا ورواسبها ، ومع أن ذلك لم يرض اللاهثين وراء الموائد إلا أنه اصبح لا رجعة فيه وعلي كل مناصري الدكتور وعيونه وأعوانه أن يوفروا دموعهم ليوم البكاء الكبير لانه قادم لا محالة حيث ستختفي أثارهم و ما شيدوهم من بنيان واه ، وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض
محمد محمود أحمد