من الواضح جدا أن ولد عبد العزيز لم يستوعب بعد الحكمة التي تقول" أن الحاكم عليه أن يستعين بمن لديهم القدرة للدفاع عنه لا بمن يدافع هو عنهم" وخاصة في ظل التدهور الذي تشهده شعبية النظام في الحوض الشرقي.
وهكذا يبدوا أن وزير داخلية النظام، ورغم إلمامه بواقع الشرق لم يدرك هو الآخر أن سكان الحوض الشرقي يستحقون طاقما إداريا ليس من أجل أن تصبح منطقتهم مثل "هون كونك" أو "سنك فورا"، بل يريدون طاقما إداريا يوفر لهم أبسط قيم التعامل الحسنة الغابة تماما في أروقة الإدارة ومؤسساتها التي تعاني الإهمال و التسيب و الزبونية التي تمارس على نطاق واسع و حتى في القطاعات الحيوية، دون أن تحرك الإدارة المركزية ساكنا في سبيل رفع المعانات عن هؤلاء الأهالي الذين مازالوا يعانون من بعض الخدمات الأساسية أو انعدامها ألبنة التحتية الأساسية كتعليم و الصحة الماء والكهرباء اقل ما يقال عنها أنها لا توجد و الموجود منها متهالك ناهيك عن غياب رؤية التنموية الجادة رغم أن النظام يقول إنه رصد لهذه الولاية العديد من المشاريع منها صندوق الإيداع و التنمية الذي تحول إلي مزرعة خاصة يتصرف فيها هذا الطاقم الذي لم يرعي إلا ولا ذمة للمستهدفين لخدمات هذا الصندوق.
مريم سالم