الذين يدعون الى التعدد فى بلد تعانى فيه المرأة وأطفالها أصلا فلا يوجد قانون يجرم الرجل ويعطي للأخيرة حقها ،إنما يدعون لتدمير أسر وتشريد أطفال،صحيح أن التعدد قد يحد من العنوسة وتبعاتها ولكن مفاسده فى بلدنا أكثر من مصالحه فشرط التعدد الأول هو العدل(وإن خفتم الا تعدلوا فواحدة) ثم القدرة المادية فكيف برجال معظمهم لم يخافوا الله فى حق أطفال تركوهم كالأيتام لمجرد ان طلقوا امهاتهم ان يعدلوا فى حق نساء ؟!للأسف ستجدون رجالا متحمسيين تحت غطاء الدين وهنا أسأل لماذا ايها الرجال الذين تملأون الدنيا صراخا من اجل التعدد لا تسألون عن حقوق هولاء الأطفال الذين لم يخلو منهم بيت؟ أم الاسلام لم يأمر بذلك ،ثم الوضعية المادية للرجل الموريتاني هشة الا من رحم ربك فنظرا لتقاليد المجتمع فالرجل لا زال مرهق الكاهل يتحمل فوق طاقته المادية اذ يعيل فى اغلب الأحيان اسر الاخوات إما لفقدان الزوج أو لطلاقه فهو طبعا لما يطلق يصبح معفيا من كل حقوق الاطفال ذلك هو قانون مجتمعى سامحه الله،ثم ان على الرجل الموريتانى ان يفهم ان مفهوم التعدد السليم ليس هو الهدف عند المراة الموريتانية فكثيرات يردنه طريقا للثراء وجلب المال لا للهدوء والسكينة والذرية وبذلك يفقد قيمته المنشودة ، فرجاء لا تدمروا 4 اسر فالاسرة هي نواة هذا المجتمع