كلمة الإجماع خديعة من الفقهاء:(رأي فقهي)

اثنين, 2015-10-12 09:11

الإجماع الذي يدعيه الفقهاء هل هو إجماع أمة أم إجماع طائفي أو مذهبي وهل جعله الفقهاء من أجل الإستبداد الديني وعصمة الآراء الفقهية مخافة المراجعة والنقد ؟ الجواب : الإجماع أصلا قاعدة أصوليه جميلة أدلتها قال تعالى {ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوليه ماتولى ونصليه جهنم وساءت مصيرا} ومن الحديث دليل قال رسول الله صلى الله {لاتجتمع أمتي على ضلالة } لكن المشكلة في حصوله وتكمن المشكلة أيضا في تحديد الأمة من هي ؟ هل الامة تطلق على أهل السنة فقط أم تطلق على شيعة آل البيت أم تطلق على الجميع ؟ الامة في اللغة تطلق على الواحد مجازا قال تعالى {إن إبراهيم كان أمة } وتطلق على الجماعة من الناس قال تعالى {فلما ورد ماء مدين وجد أمة من الناس يسقون} وتطلق أيضا على شعب محدد وفي الإصطلاح الفقهي الامة هي كلمة تطلق على أتباع محمد صلى الله عليه وسلم بمختلف الطوائف ولا يحق لطائفة من طوائف المسلمين أن تحتكر مفهوم الأمة على نفسها وتحرم منه طائفة معينة من طوائف المسلمين من أعطى الحق لأن السنة ان يختزلوا مفهوم الأمة في مذهبهم وكذلك الشيعة لآل البيت ؟ فلا يحق لطائفة أن تدعي العصمة على الآخرين ولا عصمة لطائفة معينة على باق المسلمين فهنا ننوه أن الإجماع لم يحصل بمفهوم إجماع أمة لأن المسلمين منذ نشأتهم لم يعرفوا الإتفاق فكل طائفة في كتبها تلعن الاخرى فنحن اهل السنة وضع اغلبنا الدين على فكرة عنصرية خاطئة {كن سني أولا تكن مسلما} وبعبارة أخرى كن سني او لا تكن شيء فمن يتأمل المسلمين اليوم وعبر التاريخ يجدهم قبائل تتقاتل ويكفر بعضها بعضا حتى أصبح الإنسان الكافرالراغب في الإسلام يقول {لا خير فيكم أيها المسلمون لأن بعضكم يقتل البعض ويكفره فأصبحنا أمام إسلام لا نعرف من أي باب ندخله إتفقوا على إسلامكم قبل أن تدعونا إليه بسيوفكم نحن في حيرة } فخلاصة الكلام لا يوجد إجماع أمة لكن يوجد إجماع طائفي أو مذهبي الوجه الآخر نجد إجماعات يدعيها بعض الفقهاء فبعد التأمل وجدناها أكاذيب مثل بعض الإجماعات ذكرها شيخ الإسلام بن تيمية في كتابه منهاج السنة وإجماعات أخرى مبسوطة في الكتب لأن الإجماع قبل بن المنذر لم يكن مضبوطا ولا معروفا وهو أول من حكى الإجماع وفيه وجه ننبه عليه نجد بن العربي في كتابه أحكام القرآن يذكر مسألة ولها دليل ويقول يقول الإجماع على خلافة فالإجماع لم يقع أصلا بمفهومه الحقيقي إنما وضعه الفقهاء لتحديد العقل والبحث ومخافة نقد بعض الأحكام الوحشية المدمر للقيم وللإنسانية مثل أكل مات اليتيم العبد وحرمانه من الإرث والزنى بالخدم بلاعقد ووطء النساء المسبيات في الحرب بلاعقد وتحريم بيع أعضاء الإنسان يشرعون بيعه كاملا بإعتباره عبدا وتحريم زواج السر وإباحة فرج الجارية المملوكة بلاعقد فالإجماع مجرد خديعة من فقهائنا الأجلاء عف الله عنهم وشكرا للقارىء