قال وزير الصحة أحمدو ولد حدمين ولد جلفون بأن حالات المصابين بالحمى النزيفية أو حمى الوادي المتصدع هي ثلاثة حالات فقط اثنتان منها تتماثلان للشفاء، كما أشار إلى أن الحالات الستة التي توفيت كان أصحابها يعانون من أمراض ساهمت في إضعاف جهاز مناعتهم ويمكن ان تكون حمى الوادي المتصدع عاملا ثانويا في وفاتهم حسب تعبيره.
وأكد معالي الوزير بأن الوضعية كانت تحت السيطرة ومازالت.. مطالبا بالابتعاد عن اثارت هلع الناس موضحا بأن لو كان الامر مخيفا لتم إخطار الناس من أجل الاحتراز.
واستعرض وزير الصحة ـ خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لوزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان ـ مسار الحمي التي يسببها الحيوان وتنتقل من الحيوان الى الانسان، مبرزا بأنها ظهرت في البلد سنة 1987 في اترارزة وكانت نتيجة الوفيات مرتفعة لغياب الاستعدادات الطبية لمواجهة الوضع.. عادت سنة 1998 و2010 و2012 كانت الوفيات أقل ونتيجة لهذا الظهور الناتج عن وجود الفيروس حيثتكون البيئة مواتية خاصة اذاكان فصل الخريف جيد.. على مستوى وزارة الصحةكنا مستعدين لمواجهة أي حالة مرضية تظهر في الخريف سواء كانت هذا الوباء أوغيرها، حيث لا حظنا أن الظروف المناخية مواتية لظهور هذا النوع من الأمراض.. أول حالة ظهرت سبتمبر الماضي.. بعد أن ظهور حالات مشكوك فيها بدأنا الاحتراز.. حيث بعثنا لتحليل في معهد باستر.. جهزنا اخصائيين وزعنا مستلزمات الحماية.. اصدرنا تعليمات لتخصيص غرف عزل، و مداومة على مركز الدم لتوفير كافة مشتقانه.. نشرنا تعليمات في كافة الوحدات الاستشفائية، وكذلك تعزيز المراقبة الوبائية في المناطق المشكوك فيها..كل هذه الاجراءات وغيرها ـيقول الوزير ـ قمنا بها للتصدى لأي حالة.. وأوضح بأنه كانت هناك حالات مشبوهة تم التكفل بها ولم يكن هنالك أي تقصير على حد وصفه.
كما نبه ولد جلفون الى أن كل مرض قد لا يكون في الحقيقة وباءا، وطالب بتعرية الجهات التي تتهم بالتقصير، وقال:".. اليوم توجد في البلد 3 حالات 2 في المستشفى الوطني يتماثلان للشفاء إضافة للمريض الموجود في كيفة ، و منذ 48 ساعة لم تعد لديهم أعراض لذلك تعتبر تعتبر حالة شفاء كاملة..
و بخصوص الوفيات ـ أوضح وزير الصحة ـ أن كل اصحابها لديهم أمراض مزمنة.. اتعاب بالكبد.. الفشل الكلوي.. السل.. إلخ و هذا ـ يضيف الوزير ـ لا يعني أن كل وفاة حدثت مرتبطة بالوباء. مبزرا بأن فيروس حمى الوادي المتصدع ضعيف ونسبة الوفاة من 1 الى 3 في المائة حسب المنظمات العالمية للصحة..