بالفقه النخاسي دمرتنا"الزوايا""محمد فال"(رأي حر)

أربعاء, 2015-10-07 17:43

هناك عموميات في الإسلام كما نص عليها القرآن أهدرها الفقهاء مثلا يقولون بأن العبد لا يرث أبناؤه ولا يرثونه ولايرث زوجته ولا ترثه لا دليل من القرآن يقوم على هذا سوى خزعبلات الفقهاء وآرائهم وثقافة العبودية وإخضاع الدين الإسلام لعادات العرب من بني أمية والعباسيين العبد بشر وإنسان يشعر بالوجود وبنسبه هل الدين جاء خدمة لمن يسمي نفسه حر وتدميرا لمن يسمي العبد لو نظر القرآن نجد العدالة الإلهية يقول الله سبحانه وتعالى:{ إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا } هل العبد الذي ترك المال وله أبناء نحرمهم من الإرث مالفرق بين اليتيم الحر واليتيم العبد ؟ بمجرد الوصف بالرق جاء حرمان ولد العبد هل يمكن بأن العدالة تحققت من الناحية الفقهية بالطبع لا الوجه الثاني الإرث جاء في القرآن عاما ولم يأتي خاصا مثلا لو عاشت مع المسلمون المسيحيون ومات مسيحي عن أبنائه وله منازل وأموال هل نحرم أبناء هذا المسيحي من مال أبيهم وهو إرث لهم الجواب لا لأن الإسلام عادل حتى مع الكفار فمال بالكم بمسلم وصفناه بالعبودية وحرمنا بالوصف بالرق وأقوى منه الوصف بالإسلام ؟ وكيف يحرم من ملك المال والإرث هو أقوى أسباب الملك ؟ أم أن إسلام العبيد يزيدهم الإهانة والحرمان ؟ وبالعودة إلى الإرث يقول الله سبحانه وتعالى:{ يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق إثنتين فلهن ثلثا ماترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له إخوة فلأمه السدس مما ترك من بعد وصية يوصي بها أودين آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما} إنطلاق من هذه الآية الولد يجلب لأبيه النفع كما يجلب الأب لإبنه النفع فالنسب جعل الله له حماية وجعل فيه النفع لكن نسب العبيد عند الفقهاء ومؤامرتهم على العبيد حرموهم وفي شأن الزواج جعل الله فيه النفع قال تعالى:{ولكم نصف ماترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولدفإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن ,,,,,} ومن هنا نساءل هل زواج العبيد مجرد خيال ؟ والأحرار هم المتزوجون حقيقة أليس للعبد ولد كما للحر ولد ؟ وله زوجة كما للحر زوجة وهنا حتى لا نطيل على القارئ نقول بأن العدل موجود في الإسلام ومفقود في الفقه النخاسي وعلى أساس هذه المعطيات الضالة والطبقية الفقهية والأرستقراطية الدينية دمر البيظان الزوايا مجتمع لحراطين باعوهم ليحصلوا على الدراهم والدنانير وإستولوا على تركات أجدادهم وأرثوا لحراطين الفقر والدمار وجعلوا بينهما دق الإسفين ثم جاءت دولة ونظام كرس التهميش والإقصاء للحراطين إنطلاقا من ثقافة دينية واهنه وخلاصة الكلام الفقه النخاسي تجب إزاحته فلا ارضا تقله ولا سماء تظله