العلماء أمناء الرسل مالم يداخلوا الدنيا ويقفون خلف السلطان الجائر ويزينون قبيح السلطان الجائر ويصدقون كذبه ويأمرون بطاعته المطلقة ويؤيدون القوي على حساب الضعيف ويبررون الإقصاء للآخرين والتهميش العلماء أمناء الرسل إذا لم يكن أصابهم الطمع وحب الدنيا العلماء أمناء الرسل مالم يطلبوا الدنيا بعمل الآخرة العلماء أمناء الرسل إذا داروا مع الحق حيث دار العلماء أمناء الرسل إذا كانوا لا تأخدهم في الله لومة لائم العلماء أمنا الرسل إذالم يكتموا الحق ويلبسوه بالباطل العلماء أمناء الرسل إذا إتصفوا بالتقى والزهد في الدنيا العلماء أمنا الرسل إذا كانوا يحضون على الرحمة والرأفة بالضعيف والمستضعف العلماء إذا كتموا الحق لعنهم الله ويلعنهم كل ناطق قال تعالى {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد مابيناه في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } صدق الله العظيم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {كاتم العلم يلعنه كل شيء حتى الحيتان في البحر } وفي الحديث الآخر قال النبي صلى الله عليه وسلم {من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار} محل تقديس العلماء ليس حفظ معلومات شرعية فإبليس عالم لكن محل تقديس العالم هو إذا قام بدوره الشرعي ولذلك كتب الحديث مملوءة بأعراض الرجال فلا ن كذاب حديثه مردود وفلان وضاع وفلان زنديق وفلان كذا هؤلاء هم رجال الحديث وعلماء الحديث لكن بعضهم متهم بالخيانة وبعضهم متهم بالكذب وبعضهم متهم في دينه فتداولت كتب الرجال والأسانيد التشهير بهم لماذا وهو ليسوا جهال بل علماء لكن جازت أعراضهم وذكر عيوبهم من باب الدفاع عن شرع الله حتى لا تضل أمة محمدص بأحاديثهم ولا تغتر بفتاويهم فكانت أعرضهم مباحة من باب الدفاع عن الشريعة وهم علماء لكن إذا تعارض حق الله وحق مخلوق فإن حق الله مقدم فيجوز من عرض العالم ومن غيبته بقدر ماتدافع به عن دين الله وشرعه فلا حرمة للعالم الكذاب الذي يلبس الحق بالباطل ويفتري على الله وخلاصة الكلام علماء البيظان على باب من جور وعنت إلا من رحم الله من خطر العالم إذا كان همته ملأ البطن ومتعة الفرج وجمع متاع الحياة الدنيا على حساب الضعيف ويتسم بالوقوف مع القوي دائما فالقوي عنده مهما كان معززا والضعيف عنده منبوذا ومن خطر العالم إذا كان لا يبالي بما أخذ من المال أم حلال أم من حرام ومن خطر العالم إذا كان يخشى من قطع الدرهم والدينار وهمه هو البحث عن الدرهم والدينار ويذل نفسه من أجلهما ومن خطر العالم إذا كان يبرر أفعال السلطان الجائر تحت ثوب الدين
