كشفت مصادر مطلعة ل "الشرق اليوم " أن حزب الحضارة والتنمية ـ المحسوب سياسيا على أحزاب الموالاة ـ قد غاب عن حضور اجتماع أحزاب الأغلبية الإثنين الماضي نتيجة مخاض داخلي شمل قيادته السياسية التي قادت مجموعة من الأطر ورجال الأعمال المنتمين ـ سابقا ـ لمختلف الأطياف السياسية إلى هرم القيادة. وأضافت ذات المصادر أن عملا شاقا ـ تواصلت مشاوراته لأكثر من ثلاثة أشهر بين نواكشوط ونواذيبو وكيفه ـ أدى إلى توافق بين مواقف و رؤى سياسية كان يعتبرها البعض إلى حد قريب اتحادا بين الثلج والنار حسب تعبير المصدر. من بين الأسماء التي تم تداولها ـ ضمن التغيير الذي طال القيادة السياسية لحزب الحضارة والتنمية ـ رجل الأعمال محمد فاضل الشيخ محمد فاضل رئيسا، و تُحسب بعض مواقفه السياسية داخل الحزب لصالح توجهات الأغلبية الحاكمة. الاقتصادي الحاج ولد أحمد ولد إيجيجبي أمينا عاما لحزب الحضارة والتنمية وهو إطار سياسي شغل منصب رئيس هيئة الإعلام في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية. الدكتور السعد ولد عبد الله ولد بيه الذي انتخب عضوا للمكتب التنفيذي رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في إطار التغيير الذي شمل حزب الحضارة والتنمية. وترجح مصادر سياسية أن "الانقلاب" الجديد قد يكون مؤشرا على تغيير في سياسة الحزب تجاه النظام الحاكم.
