صرخ الشعب نريد ما يسد رمق الجوعى ... ويطفئ لهيب ظمئ العطشى.. تنادى الوزير الأول وحاشيته " أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين".. وطفق في مشروع "أمل" ضربا بالعصي والسكاكين.. صرخ في الشعب وهو بالكاد يبين.. أنتم ثلة من الحاقدين.. وهذي أرضي لا محل فيها لغير المقربين.. لا تحلموا بالطعام ولا بالشراب ولا بالتعيين.. لا ديمقراطية أؤمن بها.. لا نظام.. أنا النظام.. ولا حق لدي للمستضعفين، إنها اليوم دولتي فموتوا بغيظكم.. دولة ولد حدمين..
تهافت على القاذورات أبناء البائسين... أكلوا بقايا الكلاب والقطط والثعابين... أن الشعب.. وتعالى الأنين.. فسد أذنيه متصامما " ولد حدمين"..
سلبوني اسمي ذات نهار... لأني ثرت وهم بطبعهم يكرهون الثوار... وعابوا علي أن أكتب باسم مستعار... كيف لا يا من تحكمون باسم التتار... يا من تصادرون كلمات الأحرار..
كيف لا أكتب منتصرا للضعفاء.. يا من تصادرون الحروف الوجوه والأسماء... كما تصادرون الخبز والدواء والماء... كيف أخرس... يا من انتفخت بطونكم من لحومنا... وكسرتم منا العظم وشربتم الدماء... هل أنتظر إن سكتت.. إلا أن تحل علي لعنة السماء..
عزاؤنا أننا رغم التجويع والتنكيل... رغم الصراخ والأنين... لن نطأطئ الرؤوس يا " ولد حدمين"... وسيكتب التاريخ أننا كنا شوكا يخز حلوق الظالمين...
دمبه ولد أعمر بوبو