أثار قرار الحكومة بتحويل العطلة من الجمعة إلى يومي السبت والأحد، موجة من الانتقادات الحزبية والنقابية والفردية.
وقد أصدر حزب الإتحاد من أجل الجمهورية (حزب النظام) بيانا يرد فيه على تلك الانتقادات. لكن اللافت هو الفقرة التي وصف فيها بعض المعترضين بـ "سدَنة الأفكار الظلامية.." وهو وصف يطعن مباشرة في الإسلام، لأن هذه الأفكار هي الفكر الإسلامي ومرجعياته العقدية والشرعية، ووصفها بـ "الظلامية" طعن في الإسلام وسخرية من أحكامه، قبل أن يكون إساءة إلى من يحمل تلك الأفكار وهو معروف ومن يدافع عنها وهو معروف أيضا، سواء أكان جماعة أو فردا، مارس السياسة أو لم يمارسها، بل إن الأمر قد يطال جميع المعنيين بالخطاب الإسلامي من الفقهاء والأئمة والدعاة، "الرسميين" وغيرهم ممن ينأون بأنفسهم عن الشأن العام.
وهذه الجملة ـ بالمناسبة ـ مستخدمة بكثرة لدى الأطراف التي تحارب المشروع الإسلامي برمته داخل البلاد العربية وخارجها.
والغريب أن من منسوبي هذا الحزب، ومن شبابه الموظفين رسميا، من طعن جهارا في سورة "قل هو الله أحد" أمام سبعمائة شخص أو يزيدون في قصر المؤتمرات قبل الانتخابات الرئاسية سنة 2007 ولم تنتطح فيها عنزان، وهو اليوم يصول ويجول في الصحافة الإلكترونية مديرا وناشطا.

واليوم لم يتحمل هذا الحزب أي نقد أو مناقشة لقرار رسمي تم إصداره من غير تشاور ولا حوار، بل قام بإصدار هذا البيان الذي يحمل هذا الوصف والذي هو طعن صريح في الإسلام نفسه، وتطاول عليه وسخرية منه وإعراض عنه.

لله الأمر من قبل ومن بعد

كتبه عبد ربه الغني به

حماه الله ولد السالم