د.ولد لوليد:توقف ... ولد أبيبكر( العقيد) لم نعد بحاجة لموعظتك المتأخرة و الملغومة !

ثلاثاء, 2015-09-29 08:50

توقف ... ولد أبيبكر( العقيد) لم نعد بحاجة لموعظتك المتأخرة و الملغومة !

أن تاتي متأخرا خير من ان لا تأتي ، حكمة جعلتني اتابع مقالات العقيد ولد ابيبكر و صحوة ضميره المتاخرة ، وخوضه في التاريخ و المقاومة و السياسة و الانثروبولوجيا ، و ما شدني اكثر لتلك المقالات الطويلة و الغيرمتماسكة ، وما تحمله من هفوات و شطحات و سقطات و تناقض احيانا ، هو اتجاهها نحو نفض الغبار عن جزء من الحقيقة التي ظل العقيد و نظامه الاجتماعي الذي ينتسب اليه ، و جهازه العسكري الذي خدمه حتى آخر جهد جسدي و فكري يمتلكه ، يتستر عليها و يكابر فيها و يمارس سياسة الانكار و الجحود حولها ،بيد أن خلط الرجل المتطفل حسب مايبدوا على علم التاريخ و فقه السياسة و لعبة الديمقراطية للأوراق ، وتلاعبه مؤخرا بالمصطلحات و الثوابت التاريخية و الحقائق الاجتماعية و السياسية ، وقولبة المشكلات الثقافية و الاجتماعية العرقية و الاثنية في قوالب متحركة ملغومة ، مبنية على التشكيك في قدرات أصحاب القضايا و الضحايا أنفسهم ، و تقزيم مجهوداتهم و نضالاتهم و تضحياتهم التي لا ينكرها الا مكابر ، و لعب دور المرشد و الوصي على عرش من لم يبلغ الحلم ، وتسفيه احلام و تطلعات المنظمات التحررية و الانعتاقية و مواثيق العمل الجماعي للفئات و القوميات المطحونة ، و إزدراء رموزها التاريخيين و الحداثيين و ونعتهم بالانتهازية و صبغهم بالاقطاعية في مقاله الأخير ، متلبسا بثوب الناصح الامين و المتحيز للحق المبين و المتعاطف مع ملك اليمين ، دفعني ذلك بعد إتضاح نبئه المبين و قصده المنكشف الدفين ، أن أطلب منه التوقف عن دق الاسفين بين أجيال الماضي و الحاضر الاسترقاقي المبين ، فنحن شعب علمتنا المآسي و السنين أن النصوحة في الملإ خديعة و لو بعد حين ، و أن رموزنا النضالية و قياداتنا التاريخية و حركاتنا التحررية و الانعتاقية ، هي أمجاد و فخر ونبراس و قدوة لنا أجمعين ، و أن إختلاف أسماءها و مواقفها و مواضعها في السلطة او المعارضة ، حرا او تحالفا ميثاقا او انعتاقيا هي مصدر فخر و إعتزاز لنا أجمعين ، والطعن في أي من تلك الرموز أو الحركات و المواثيق او التشكيك في جديتها و صدقية مواقف اصحابه ، هو أمر مرفوض و مردود عليك أيا يكن القصد و الوسيلة التي تنتهج في دق الإسفين ، و ليبقي جيل الآباء الانعتاقيين و حركاتهم التحررية و رموزهم النضالية الوطنية ، في اليمين او اليسار في المعارضة او الموالات او مابينهما مختلفين او متفقين ، لا أقول خطا أحمر كما دأب عليه القائلون بل أقول جدار من لهب يصطلي به كل من إقترب ، إنتهى الدرس لقد بان القصد و انكشفت النية و الوسيلة و حقيقة الموعظة .