بعد تقييم موضوعي للأيام  التشاورية ِ الممهدة للحوار الوطني الشامل التي شارك عدد من أعضاء  المرصد في جلساتها، سجلنا بارتياح الجو العام الايجابي الذي جرت فيه هذه المشاورات ومستوى نقاش مختلف القضايا الوطنية خلاله، وتثميننا لمبادرة إطلاق مثل هذا الحوار.

إن تثمين هذه البادرة الحسنة لا يحجب عنا في المرصد الموريتاني للتنمية والحقوق حقيقة أن أي تشاور لا تشارك فيها كل القوى الوطنية الفاعلة يبقى ناقصا لعدم وفائه بغرض حشد إجماع وطني حول القضايا الكبرى،وبناء على ما سبق فإننا ننتهز الفرصة لدعوة كل الفرقاء الوطنيين للمشاركة في جلسات الحوار المقرر في أكتوبر المقبل، وتقديم هذه الأطراف للتنازلات الضرورية مهما كانت مؤلمة وصعبة تغليبا للمصلحة العامةِ.

ومن منطلق أن لا حل للمشاكل الجمة التي تواجه البلد غير الحوار فإن رفض الحوار بأي ذريعة هو نكوص عن حمل الهم الوطني لا يمكن تبريره،ولا يعني ذلك تخويننا لطرف بذاته ولا رفض اشتراط ممهدات منطقية للشروع في حوار جاد وترحيل الملفات الشائكة والخلافية إلى طاولة الحوار.

الرئيس

التراد ولد زيد

هاتف:46028508