الاحزاب الموريتانية المعارضة..ولحراطين..

أربعاء, 2015-09-16 17:06

احزاب موريتانيا..هل هي مكون وطني، يمكن للحراطين  التعويل عليه، في سياغ، المفهوم، التنيظمي، الوطني؟! وهل هي احزاب تحررية، شمولية ام انها، مجرد احزاب، ظهرت، كنتاج طبيعي ..لتغيير الظروف؟؟! 
وما هي حقيقة او ملابسات/ دعوى او الدعاء،بعض لحراطين، بوصفه، لهذه الاحزاب،" باحزاب البيظان"، واعتبارها ، مجرد احزاب بيظان، اي انها تسير وتفكر بعقلية البيظان؟!
وهل يكفي لاعتبارهذه الاحزاب، احزابا وطنية، و متجاوزة ، "لعقل البيظان"، لكونها ،تصف نفسها" بالاحزاب السياسية الوطنية" ، كوصف، يجمع اغلب الفكر الانساني، السياسي والاجتماعي.. اليوم على انها مظهر من مظاهر التنظيم الديمقراطي، الايديولوجي،المتحضر، والذي، يعني(برفع العين)، من بين ما يعتني به: النزوع الى التحرر ومراعاة كل القضايا الوطنية. بمعنى اخر، هل يكفي،  لسكوت لحراطين عن  وصف وتصنيف هذه الاحزاب، باحزاب البيظان، كونها، كلها تضع في ديباجة مواثيقها, ومنشوراتها, وادبياتها..تضمين..مشكلة الرق، ولحراطين تحديدا...في اهتماماتهاا(برامجها), و تقوم بتسير وعقد الندوات"النخبوية"، ( وان جاء ذلك متاخرة)، للحديث عن الوحدة الوطنية، المتضمنة قضية لحراطين، واشكالية الرق..؟؟!

وهل، يكفي للدلالة على انها احزاب وطنية...كونها تضم  من بين صفوفها، احراطين،( واحيانا من بين قييادييها..)؟. هل انضواء لحراطين بين ظهرانها،  حدث وجاء،كتعبير عن حالة اختيارية، تعكس  وعيا اجتماعيا وسياسيا، صرف، ام  ان الزامية القوانين، هي التي حددت هذا" التمازج والتناغم" الظاهري؟. ؟. بعبارة اخرى، اكانت  اختياراتهم و افكارهم التحررية, التقدمية، و طبيعة وفلسفة هذه الاحزاب، هي المرجع لهذا التواجد،( تواجد غير البيظان في احزاب البيظان ) أم انه عائد الى، امر اخر،حتمي...كاستجابة طبيعية للقوانين، التي فرضتعا الحكومات المتعاقبة؟. انا شخصيا، ارجح، هذا السبب الاخير، بالاضافة الى العامل الانتخابي...وهذا من شانه، ان يقودناـ الى  تساول، "اصلي"،  عن مدى مصداقية ومطابقة هذه القوانين، للعدالة والانصاف، والمساواة...التي  تسعى قوة التحرر الحرطانية الى تحقيقها...؟؟  اسئلة، كثيرة وملحة، في سياغ التجاذب الانساني والاجتماعي، والمصيري،  التاريخي والحالي...لست معنيا حصريا بمحاولة الايجابة عليها، وانما اطرحها، كتذكير, وكعناوين، للجميع ، وخاصة من يعتبر نفسه او ينصبها....معنيا.. بالموضوع.
  
لكني، استسمحكم،  في ان نعطي لنفسي،هنا  حق الاشارة او قول، كلمة، حول البعد، الفسلفي والسياسي، لهذه القوانين، والتي ارى انها، هي  اللبنة، الكبرى، المساهمة في تعميق وتاجيج الصراع بين مكونات اهل موريتانيا، حاليا ومستقبيلا..
 فقوانين البيظان،( وهذه التسمية  والاضافة للبيظان، هي عين الحقيقة)،  قصد بها، وبوعي، وادراك، وتخطيط، واجماع بيظاني ايضا، و كنوع من الاستباق, والسباق مع الزمن،تقييد، وعرقلة، وصد، اي طموح للاطراف الاخرى، هذا اولا’ ولتلبي ، رغبة جامحة عند البيظان، في القضاء، على اي وجود محتمل للحراطين مستقبلا( اللهم لا تكلنا عليهم) ثانيا. كما اريد بها، ان تعكس, وتجسد، ليس فقط، حرص البيظان، على المحافظة على البنيان الظالم والمتناقض الذي اسسوه في موريتانيا، وانما كذلك...لتقطع الطريق، امام المكونات الاخرى، والتي لايشك البيظان في انها، سياتي اليوم الذي تقف فيه، مطالبة او مناضلة ضد هذه القوانين، والوضع الذي كرسته..  فالزامية، هذه القوانين، دخول لحراطين ولكور في  في صفوف  كل الاحزاب والتنظيمات..جاءت عن وعي, وتخطيط, و تنظير،  لتضفي الشرعية والمشروعية (ولو مؤقتا)،لضمان تفوق البيظان، وتحكمهم في مفاصل الحياة..لكن ايضا، جاءت، لتعكس، بشكل واضح وجلي، لا لبس فيه، طبيعة، الذهنية والعلقلية، الاسترقاقية، للمشرع، والحاكم والمسيطر البيظاني. هذه "الذهنية" الاسترقاقية،والمتضمينة، ليس فقط، لفكرة" اعطاء حق الانابة للبيظان"، في التفكير والتخطيط وسن القوانين..، بل كذلك كمراة، عاكسة ومحصنة لفكر ومصالح البيظان التي  تم تشييدهما وترسيخهما عبر التاريخ ...
 
فالقوانين، المكثفة.. التي يسنها البيظان، والمركزة على بقاء بنيان الظلم متماسكا من خلال تطويق لحراطين والكور بسياج من القيم والقوانين، والتي عادة توحي، بطابعها التنظيمي والاداري، العام  وقد تحظى بتفهم، وطني عام، كا فكار وصيغ، تبدو للوهلة، الاولى انها مجردة،  ومقبولة منطقيا، الا انها في واقع الامر، هي غير ذلك، فهي تحمل مشروع، بشري، عنصري، اقصائي تحكمي، لجماعة وثقافة، على حساب جماعات اخرى، بل الاخطر من ذلك، تحمل" بركان" صراع، وجودي..قد لايترك او يذر، ان هو لم يعالج بتوافق قبل ان ينفجر. وبالمناسبة، فانا والله، لم اومن، ولا يوما واحدا، بهذه القوانيين ولن اؤمن بها، انما ياتي احترامي لبعضها، احتراما لبعض حسني النوايا، والمستغفلين، الى حين.. وليس، احتراما للاكثرية، لان "اكثر الناس لا يعلمون"، ولأن:"..فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ"، ولان"..وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إن يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُون "، ولان" اكثر الناس...لا يعقلون"، ". بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ". وللتذكير، فان الاحترام والاعتراف، يختلفان اختلافا كليا، عن" مفهوم "الايمان". فانا شخصيا، لا اومن باي قانون في موريتانيا، بما في ذلك الدستور( دستور، يوجده ولد الطائع، يكتبه ولد البات، يغيره ولد عبد العزيز..فظمة في الدساتير..).. وخاصة عندما  يتعارض مع، عقيدتي ومبادئ التي، نؤمن بانسانيتها، وعالميتها البشرية، انما.. اعتبر هذه الدساتير والقوانين ، ماهي الا تشريعات بيظانية صرفة: جاءت لمصالحهم ولحمايتها...واعيب، دائما واستنقص.. على بعض قيادات لحراطين التحررية، ونخبهم.. الانصياع  الاعماء  و الاحتكام عليها...فالحس بالقضية والثورة يبدءان اساسا, وابتداءا- وبعد غربلة الموروث- برفض هذه القوانين، وما تنتجه من ظلم بواح، وغبن، بين.. ، فهذه القوانين والتشريعات التي تنتج في كل اسبوع(  ومنذ مايزيد على ثلاثين سنة،  كل يوم اربعاء اوخميس)، ما هي الا قوانين تخص جمهورية البيظان، اولا واخيرا... لكن، كان  لازما، على لحرطان ان يلتزم بابتلاعها( قبها)، وكانها امر مقدس... بحجة انها وصفت" بقانون او دستور.." سنعود الى  هذا الموضوع في دراسات مفصلة .. في وقت اخر، ان شاء الله تعالى.
 
سلوك، الاحزاب الموريتانية، وافعالها"الصامتة"، هو الذي اثار حفيظتنا، ونبهنا، الى مثل هذه التساؤلات المشروعة. واذا كان البعض، قد يبادر الى الايجاب والتحمس،  ليقول:"ان الاحزاب السياسية"، الموريتانية، المعارضة،ما هي الا، احزابا وطنية، يمكن للحراطين، الركون اليها، والاعتماد على مصداقيتها.. فما رايه في الحقائق التالية وكيف يصنفها ويكيفها...في ظل مفاهيم: الوطن، والوطنية، والتحرر والعدالة والمساواة ..
اولا: التنظير لمقولة وفكرة ان مشكل الرق يعود الى الاقتصاد او التعليم وبتوفير هما او احد هما سيتم، الخلاص والتحرر وستعم العدالة والمساواة...وهذا الطرح على سذاجته واسفافه..الا اني اود ان اشير الى انه اذا كان لحرطاني يقبل-للاسف-بتفوق وافضلية البيظان عليه، لجهله، فان البيظاني، عندما ظلم لحرطاني كان متعلما، او هكذا الدعى وتظاهر..فكان في دعاويهم، كدليل على افضليتهم، المامهم بالمعارف العقائدية, والنظرية..و التي تبرر اجتماعيا، افضليتهم على السود عموما والحراطين خصوصا( نشير هنا، انه من بين البيظان ممن كان ..يؤمن بان سبب  انحطاط الاسود يعود الى قصة، ابني، ادم عليه السلام،  حام وسام..).
فالتعليم، الذي يراد ان يمحو الرق، ليس هو التعليم الذي، بروحه ونصوصه، تم تشريع وترسيخ الرق ابتداء، وهذا في حد ذاته، خلل تربيوي، ديماغوجي، سيضع الحرطاني المثقل اصلا بالضعف والامتهان.. في صراع بين تعليمين، واحد عقائدي، قد فعل فعله بنسخته البيظانية المزورة، واستحكم... وافضى به  الى قناعة سيكولوجية راسخة، بوضعه على الاقل النفسي، والاخر مناقض، ولكنه ايضا مشوه وممسوخ من اي قيمة معرفية، بل ليس له من  حقيقته اكثر من اسمه( انظروا مدارس ادوابة، لا صبورة ولاطبشورة ولا مقاعد  والمعلم غائب طول العام، والاطفال يتغوطون جوعا..) فما عسى والديهم فعله؟

ثانيا:الاحزاب الموريتانية/ ان كانت ظاهريا، بأفواهها، ضد القبلية الا انها واقعيا وباطنيا، هي صلب القبيلة، فهي تتحا ش الصدام معها او حتى مجرد الاحتكاك الفكري معها...عندما نقول الصدا م لا نقصود، به الجسدي وانما تتحاشى مجرد الدعوة ، لقبائلها، للامتناع عن فعل الظلم والمنكر،" كنتم خير امة اخرجت للناس، تامرون بالمعروف  وتنهون عن المنكر"، بحجة حاجتها الى شعبيتها في مجتمع، قبلي او حاجتها المادية و للحماية ( انظر كيف يتصرف او لاد باسباع اليوم ضد القبائل الاخرى- حنفي ولد دها مثالا، من الذي انمبرى للدفاع عنه.. وقبله، عبد الفتاح ولد عبيدي..). وهي نفس المبررات، التى جعلتهم يفتحون اذرعهم لبارونات الفساد، ونفس الحجة ظلت التيارات الفكرية،  والسياسية، السرية والعلنية، تتحجج بها, و الدفع، بالزمن, عن عدم مسوؤليتها عن ما اعتبرته" فعل السلف"، حتى وان كان الخلف، قد ورث واستفاد من "رغوة" فعل السلف..فكانت تقول:" مع الزمن ستنتهي العبودية". يعني، علينا معشر لحراطين، ان نتبقل الظلم والانتظار، حتى نهاية، اخر رمق للبيظان..عندئذ ستكون الحرية في ايدكم..وفي تجاربنا كحراطين في السنوات الماضية( التحالف الشعبي التقدمي) حاولنا الدفع ببعض البيظان الى اهلهم وجهاتهم فكان الامر، شبه انتحار، رغم اننا انجحنا بيظان على اكتاف بنات لحرطانيات.
 
واذا كان استرقاق، لحراطين جاء كنتيجة، مباشرة، للاكراه، والعنف, والسريقة,والبيع والمتاجرة، والسعي وراء الربح والمغانم..لكنه، ايضا تم  ترسيخه، بالعلم( علم البيظان). وتم توطيده، على حاجة معيشية، من خلال تبني، قصري، لتقسيم المجتمع الموريتاني الى طبقات، اعلاها، ذات بشرى بيضاء، تقوم على العلم والتعليم .. وادناها في السلم، سوداء، تقوم   بالصهر على خدمة الاولى، وهم لحراطين.. وفكرة هذا التقسيم  في الاساس مستوحاة -عند البعض- من فكر افلاطون، اليوناني في تقسيم المجتمع الاثيني..الى طبقات ثلاثة: فلافسة، يقومون بالتفكير والتنظير والتامل والتخطيط، وحكام يقمون بادارة الدولة( المدينة-الدولة). ثم عبيد، يتولون الاعمال الجسدية, ولعل، في هذا، الامر ما يؤكد، ان  ادعاء لحراطين في ان الذي اصابهم في الماضي,  وينالهم، اليوم من  ظلم وقهر وتهميش..، في موريتانيا، ان  مصدره، ليس اسلاما مزعوما، بل مصدره نزغات بشرية، تعود في العمق الى العقلية العربية، العروبية والى اوثان اللاة والعزة وهوبل ومنات..مخلوطة بافكا ر الغريق والرومان، اي افكار الكفار.. ولا علاقة، له بشرع السماء، ولا الدفاع عن الاسلام او نشره .ولعل هذا، الفهم، المصلحي، والمتبنى في موريتانيا، هو، ما  حدى، باحد، المتعلمين من لحراطين، المشتغلين، والمنشغلين بالفكر، القول:"..  فالاستعباد ظاهرة سبق قيام الجمهورية، بل إنها في بعض الأحيان كانت ضرورية، فلولا استعباد الرومان وبعض الحضارات القديمة للعمال الذين شيدوا هذه الحضارات لما كان لها وجود ".
حسبنا الله ونعم الوكيل. تشييد, وحضارة لا يرفعان الراس، ولا يرفعان من مقامنا. اعتقد، ان اشتراط او اقتران، الاسترقاق، والظلم، بالحضارة والتشييد.. ليس، ما اراده الله، تعالى، اذ لم يوجب الاقتران بالعبودية الا له، هو وحده. والله سبحانه، وهو الخالق، وهو، الاول، قد نبهنا، الى امم  كانت اقوى منا، وشييدت هي الاخرى، وبنت دون استرقاق." كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا "،ولا اعتقد ان كل طاقة الانسان, وابداعاته يجب ان تقيد بالاقتران بالظلم والاسترقاق، بل بالعكس، فحضارة اليوم، العملاقة، وما تشهد ه من تطور متصاعد يوميا، اثبتت، كل العلوم الانسانية، ان كلما اعطيت الحرية للانسان" العامل" ، ودغدقت عليه الاموال والمحفزات: المادية والمعنوية(تبجيل الانسان)،ابدع وانتج اكثر، ولذك اصدرت التشريعات، والقوانين لتتجاوز، مجرد الدفاع عن العامل الى الزامية الاحسان عليه واشراكه في العملية الانتاجية, وخلاصة.. التامل في الموضوع اننا كمسلمين، لسنا بحاجة الى حضارة او تشييد مبني على استرقاق او ظلم للانسان، اذ لوكانت هناك عبودية لغير الله، لحثنا الله عليها, ولوكان اقتران الظلم بالتقدم والتحضر، لما كان الله قد حرم  الظلم  على نفسه" وجعله محرما بيننا"   ثم ان شهادتنا على البيظان، انهم لم  يفلحوا، لا في تشييد حضارة، بلظلم لحراطين، ولم يتقدموا، في بناء "رباط" متين مع لحراطين, ولم يستطيعوا، ادارة ما اداره حكام( طبقة النبلاء), اليونان، او فلاسفتهم. ما يؤكد، لدينا. ،ترسيخ، ثقافة، وقيمة ومفاهيم، الاستعلاء، والتشبث بالافضلية، من خلال، اعتبار االبيياض( البيظان، اساسا) مظهر الطهر والنبل..بالتنظير للاصل والمحتد العربي..

فهذه، الثقافة الراسخة، والعمل الحثيث، للباقاء على الحال، هو مايعكس،هستيريا الاتهامات، المتكررة ضد لحراطين. فالخوف، من معرة الاتهام، ادى الى ظهور ثلة،  من لحراطين  المنتفعين، المغفلين..اصيبت بعدوى" ولوع المغلوب بتقليد الغالب"، على  حد تعبير ابن خلدون، رشحها العقل البيظاني، بوصف مثقف او اطار او كادر..لتقوم بالنباح, والزعيط, بالتغني بالوحدة الوطنية وبالتنظيرالساذج، والفقير انسانيا، وفكريا.. والمخل بالعقل السليم، بان مشكلة لحراطين يعود حلها الى التعليم والاقتصاد، رغم انه قد مرت اكثر من ثلاثين  سنة واصحاب، هذه " الفرية"، يتمروغون في نعيم السلطة والجاه، وفوق ذلك، في احضان ودفئ السادة ،  ولديهم كل الفرص لتطبيقها، واثباتها" فلم ينتج الا ترسيخ الرق وتنوييع اشكاله والتفنن في نشره في العالم( تسويق الحرطانيات  للسعوية اخر الموضة..)، ولم يتم تجاوزمشكل الوحدة/ ما يعني ان هذا التنظير، كان تنظيرا استعباديا، تلقفه، عقل مشوش، بذهنية، دنيئة، وبضمير ممزق، لايمكن ان يتنتج، " تفاحة" .
 
ثالثا: لم تقم الاحزاب، بمظاهرات ومطالبات واعتصامات للمطالبة بايقاف التمييز..في الجيش في الثانوية العسكرية في ثانوية التمييز..
رغم انهم يقومون، بالتظاهر، وبكل سهولة، ووضوح الرؤية،  للتنديد او التأييد لاجنيدة، خارجية ولمصلحة شعوب اخرى، يعد ظلمها اقل،  مما يقع على لحراطين. فهذه الاحزاب، لا تعطي قيمة، حقيقة للعملِ الانساني والوطني، التحالفي..والذي هو عماد النضج،  وبناء الثقة, وعمود الصدق، في اخذ المبادئ والقيم، الى الميدان، وان استثنينا، هنا، حزب التقدم، والذي له وقفات ميدانية، ورثها من تاريخه الحركي. اما العروبيون"القومجيون) والاسلاميون، والذين يجتهدون ويتسابقون، لسلخ ما تبقى من اجسام لحراطين،  والجادين في السعي، لتذويب، " انفس" لحراطين، فيما يرضيهم، فلا نجد لهم الا التعويل علينا في النوائب والمصائب، والدفع بنا،  او جرنا الى" اممهم"، فهم" امم" و لهم الحق في اممهم، ونحن "لا".  اممهم خالدة/ ونحن" طين"، ذائب..   
أيهون، ويسهل على الاحزاب الموريتانية، المعارضة، القيام بالتظاهر،الفاشل... للمطالبة بريحل  راس السلطة، ولكنها، يصعب عليها، التظاهر من اجل لحراطين؟. ايهما اهون واقل، كلفة, واولى: التعهد والعمل على قلب نظام مدجج.. ومدعوم من  قبل مخابرات، قوى الاستعمار ام الالتزام بتطبيق قيمهم، المدعاة في الديموقرايطة والحرية من خلال التعبير بسلوك، حضاري، وانساني، وطني، ونعني به  التظاهر والمطالبة والمازرة وقت الشدة، لضحايا، تاريخهم وواقعهم..( سجناء لحراطين، سواء كانوا سياسين او مدنين، فهم مظلومين دائما...)،  او من اجل، وقف الاعتداءات اليومية على الخدم والحمالة وتكسير اكواخ واعاريش لحراطين.. والتي على مرمى ومسمع من  فيلات قيادات المعارضة ورؤساء الاحزاب" الوطنية"..!

رابعا: ماثرة، هذه الاحزاب.القبيلة على حساب، المبادئ والعقيدة، اذا جد الجد ووقع الحرج( في الظاهر هم ضد القبلية، وفي الواقع هم قبائل)، وساذكر كشاهد على مجتمع اعرفه وعايشته، وفوق ذلك خدمته كما فعل ويفعل كل لحراطين، الا من ابو عنه-على الاقل- في الماضي.
 اغلب، لحراطين، النشطاء، والسياسين، والمتعلمين..، كان، كل واحد منهم، ذات يوم او مساء او ليلة، عضو في جماعة من البيظان، تتبني، فكرا، او هكذا تزعم، تحرريا، وطنيا...الى اخر الشعارات والاغاني....وبغض النظر عن الظروف، التربوية او الاجتماعية، او حتى التكتكية والاستراتجية.. والتي تجعل من هذا او ذاك الانضمام او حتى القناعة بما لديهم..( وانا احدهم)، فان كلنا كحراطين، ننضج، او اننسحب، او نتراجع..سميه ماشئت...لكن  لسبب، ولاساس، ولاصل، واحد، هو " المحك" الميداني، والذي يظهر فيه البيظاني،  مجرد" بيظاني" لا يعرف للقيم الحداثية، اي التزام...نغادر لان البيظاني: يخشى من الصدام مع اسرته/ عشيرته، قبيلته, فهو معنا بفكره، وتنظيره، وطيبته..ولكنه مع القبيلة، " بمصيره"، وسيفه..وايضا، ضعفه، كانما يستحضر، قول قوم اخرين:"..قالوا لاطاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده"، وكانما، نحن  معهم، نستحضر، وينطبق علينا:"..
قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين"
 
المختار الطيب المختار/ عضو حركة الحر/شمال امريكا
14 سبتمبر 2015-
hirdv2@yahoo.com