من المعروف  أن "الحوار "ظاهرة إنسانية لازمة الإنسان منذ بدأ الخليقة، فالإنسان يحاور نفسه وأسرته ومجتمعه وعالمه،شريطة أن يكون هذا الحوار فعالا و مفيدا.

ومادام الحوار واقعا يفرض نفسه، يحق لنا أن نتسائل هل هذا الحوار المزعوم جاء من أجل  التخفيف من معانات المواطن البسيط؟ أم أنه حوار للتقاسم الكعكة بين المشاركين؟

فهل  يعقل أن من اعتدى على الديمقراطية بانقلاب عسكري يقيم وزنا للحوار؟ لا وألف لا ولا  حتى من باع جزء من أبناء هذا الشعب ما قال لا قط!!  دون أن ننسى المعارضة عفوا (أفراد مجموعة الجوقة)

مما لا شك فيه أن موريتانيا بحاجة إلى حوار لكن  في اعتقادي أنه ينبغي أن يكون حوارا  اجتماعيا  جاد يؤسس للبناء دولة وطنية تحترم كافة أبناء شعبها، وهذا ما لا يرضاه عتاة الدولة الإقطاعية التي باتت اليوم مهيضة الجناح أن لم نقل أنها في النزاع الأخير! مما جعل "أباطرة المخزن" يتداعون للحوار الذي تم حبك تفاصيله في القصر الرمادي للحاجة في نفس يعقوب ويعرف(الذيب الل تل ولاته) أن ولد عبد العزيز يسعى من خلال هذا الحوار الاعرج إلى مأمورية انتخابية ثالثة أو انتخابات سابقة لأوانها تمدد بقائه في السلطة