لقد طفح الكيل في الآونة الأخيرة بسيل هائل من (المواقع الصفراء) التي لاتعرف حدودا للكذب والتزوير ،وتضليل الرأي العام بنشر أخبار وعناوين ساخنة ،صيغت أحيانا بطريقة ركيكة ،تعبر عن مستوي صاحبها ؟أخلاقيا ومعرفيا،وهكذا تحولت أحداث للسرقة والإغتصاب ،وأخبار أخري صادمة تتعلق للوهلة الأولي بكبار المسؤولين في الدولة الموريتانية،لكنها عندما تفتح الخبر إذا هي تتعلق بدولة أخري لاتنتمي لقارتنا أحيانا،تحولت هذه الأخبار إلي مادة دسمة لجذب القارئ الباحث بلهفة عن أخبار ومستجدات وطنه،حيث أصبح القارئ لايميز بين الصالح والطالح بسبب هذه المواقع.
وهذه ما هي إلا أمثلة وغيض من فيض لممارسات يومية ل(المواقع الصفراء) وهي مسلكيات مشينة ومقوضة للمصداقية إن كانت هنالك مصداقية أصلا.
رغم أن من بين صحافتنا وصحفيينا قوم يتميزون بالمهنية إلي حد بعيد ،حيث يحرصون علي التثبت من صحة ما ينشرون،ويصيغون الخبر صياغة تعبر عن مستوي مقبول من المعرفة اللغوية والثقافة الشمولية التي هي أمر مستحب إن لم يكن ضروريا في مما رسة العمل الصحفي..
نقلا من صفحة: