احتج حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض لدى وسائل الإعلام العمومية على التغطية التي خصصتها للقاء التشاوري التمهيدي للحوار، وما قال إنه منح صفات وألقاب الحزب لأشخاص لا يحملونها.
وقالت مصادر من داخل التكتل إن الرسالة وجهت إلى قناة الموريتانية (التلفزيون الرسمي) وإذاعة موريتانيا والوكالة الموريتانية للأنباء، بالإضافة إلى السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (هابا)، وتم توقيعها من طرف الأمين الدائم للحزب الإمام أحمد ولد محمدو.
ودعا التكتل في الرسالة التي اطلعت عليها "صحراء ميديا" إلى ما سماه "الاعتذار العلني" عبر وسائل الإعلام العمومية، وتصحح الأخطاء التي منح بموجبها أشخاص صفات لا يحملونها في الحزب.
وقال الحزب في الرسالة: "التكتل يستنكر بشدة هذه الممارسات التي تهدف إلى إرباك الرأي العام والتشويش عليه، ويطالب بتصحيحها والاعتذار العلني عنها"؛ وخلص إلى أنه "يحتفظ لنفسه بحق الرد عليها بالوسائل التي يراها مناسبة"، وفق تعبيره.
من جهة أخرى قال التكتل إنه تعرض لقدر كبير من "التحامل من خلال منح صفات وألقاب باسمه لأشخاص لا يحملونها"، ميراً إلى تكرار ذلك "بالرغم من التوضيح الذي قام به التكتل في هذا الشأن".
واستنكر حزب التكتل الذي يوصف بالمعارضة الراديكالية ما قال إنه تغييب رأيه فيما تناوله الإعلام العمومي من مواضيع قال إنها تخصه.
وكانت شخصيات من تكتل القوى الديمقراطية قد انسحبت للمشاركة في اللقاء الممهد للحوار، في مقدمتها السفير السابق بلال ولد ورزك وعضو البرلمان السابق اماها منت سمته، بالإضافة إلى فيدرالي الحزب في نواكشوط محمد ولد قدور.
من جهة أخرى سبق أن أعلن الحزب أن أي شخصية من أعضائه تشارك في اللقاء تعتبر مستقيلة من الحزب.