من جهل البيظان وخزي ثقافتهم يصنفون كل شيء حتى العلم والمعرفة هناك حقائق خارجة عن ثقافتهم المخزية لكن لا يقبلونها وإذا جئتهم بالحق يقولون لك شيعي ويوجهون لك الإتهام وتصبح عندهم متهما في دينك كأنهم وكلاء على الدين أو الإسلام ملكا لآبائهم وهذا من البلاء الذي يعاني منه المسلمون حتى يصفون المسلم على أساس مذهبي أو قومي مثلا المسلم المالكي لا ينظر إلى المسلم الشافعي بإعتباره مسلم ينظر إليه بإعتباره شافعي بدل الله سبحانة يقول :{هوسماكم المسلمين من قبل....} الآية وكذلك الحنفي وكذلك الجعفري ومن العجب حتى أن المسلم الأبيض تراه أفضل من المسلم الأسود وقد نلاحظ لو حصلت نكبة في مالي وحصلت نكبة في الجزائر بالنسبة للبيظان ستكون القومية هنا هي الدافع فيكون المسلم في مالي أقل درجة من المسلم في الجزائر والمسلم في السعودية أفضل من المسلم في إيران بإعتبار المسلم الإيراني فارسي والمسلم السعودي عربي والمسلم في تونس افضل من المسلم السنغال وفيه ملاحظة المسلم البيظاني افضل في نظر البيظان من المسلم الحرطاني حتى نلاحظ نصراني مسيحي يتزوج بيظانية بينما يرفض الحرطاني المسلم وهذا الخزي تبرره كتبنا الدينية أحيانا فالعربي أشرف من الفارسي ومن تفاهة بعض الكتب تناقش الحر افضل من العبد والفارسي أفضل من العربي فخلاصة الكلام التصنيف المذهبي دمر المسلمين فلعبت المذاهب دورها في تفكيك المسلمين كما لعبت القومية دورها أيضا وفيه ملاحظة نشير إليها وهي التصنيف المذهبي من سنة وشيعة هذا التصنيف هو الآخر نقول من حيث المبدإ لا توجد طائفة أكثر عصمة وإستقامة من الأخرى الشيعة فيهم المعتدلين العباقرة وفينا أيضا نحن أهل السنة لكن هناك مسائل أقوى أدلتهم منا فيها وهناك مسائل أدلتنا أقوى فيها من أدلتهم لكن معيار رفض الأشياء ليس التصنيف المذهبي كون الشخص سني أو شيعي بل معيار رفض الأشياء ضعف الدليل من القرآن أو ماصح من السنة والعقل