بعد قراءة متأنية للظرفية الحالية التي تمر بها بلادنا على وجه الخصوص ،وما تشهده المنطقة من تجاذبات محلية وإقليمية تستدعي مراجعة المواقف وتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن والتفكير الجاد في أنجع السبل التي تجنب بلادنا مخاطر الانزلاق والتفكك والانهيار
وإيمانا بضرورة العمل الديمقراطي الجاد والمسئول الذي ينتج شراكة سياسية فاعلة قوامها الانسجام والنهوض بالبلد الي مصاف الدول المتقدمة ،والارتقاء بممارسة الفعل السياسي الي
أبعد الحدود .
وبعد ما آلت اليه الأمور من مواقف متباينة لدى الفر قاء السياسيين من مسألة الحوار وما قبله وما بعده فإنني قد قررت الحضور والمشاركة مع بقية الموريتانيين في فعاليات اللقاء التشاوري الدائر حاليا ، مع احتفاظي بمواقفي المعارضة لسياسات النظام وأدائه ، وذلك تقديرا لما لمسته هذه المرة من رغبة جادة لدي الطرف الآخر ، وأملي كبير في أن يحقق هذا اللقاء توافقات مهمة تتيح للموريتانيين جميعا وبدون استثناء الجلوس جنبا الي جنب للتفاوض حول
قضاياهم الأساسية ومستقبل بلدهم السياسي .
عاشت موريتانيا قوية بجميع شرائحها
نعم للوحدة والمساواة والعدالة
نعم للحرية والانعتاق
نعم لدولة القانون والمؤسسات
انواكشوط بتاريخ : 09 / 09 / 2015 م .
الموقعة / اماه بنت سمته
نائب في الجمعية الوطنية سابقا
-