هناك سؤال مثار ماعلاقة العلم بحامله ؟ الجواب على السؤال بسيط نصوص القرآن تؤكد لنا مجالسة الصادقين لنسمع حديثا صادقا قال تعالى :{يأيها الذين آمنوا إتقوا الله وكونوا مع الصادقين } فهنا القرآن يأمرنا بمجالسة من يتصف بالصدق فهل يأمرنا بأخذ
الدين ممن يخدع ويشوه صورة الدين ويقف مع القوي على حساب الضعفاء ويأكل المال العام ويسكت عن الحق ويمارس العنصرية والإستعباد وأهلك الحرث والنسل تحت مطية الدين المزيف؟ أليس الدين أغلى وأعظم من ان نأخذه ممن هذه صفاته وكيف نأمنه على شرع الله؟ كل التآليف نجد فيها الرفض لعلماء معينين في الكتب سراج السالك شن الهجوم على ابن تيمية وأعتبره ضال ومضل المالكية وبعض علماء الشافعية شن هجوم على بن تيمية كما نرى ابن تيمية شن الهجوم في كتابه منهاج السنة على العلامة الحلي بن المطهر ويلقبه بن المنجس ونرى كتب الحديث مملوءة من أعراض الرجال فلان كذاب وفلان لا يؤخذله حديث لأنه مدلس فلا يخلوا كتاب حديث من السنة إلا وتجد فيه إنتهاك أعراض الرجال والعلماء السبب واضح لأن العالم إذا كانت فتاواه ضالة ويكذب ويزور تجب الإشادة والتشهير به والتحذير منه حتى لا تهلك البشرية بأكاذيبه وبفتاواه الضللة لأن التشهير بالعالم المتصف بهذه الصيفة من باب حفظ الدين وصيانته من الخزي ولا حرمة له لأنه إذا تعارض حق الله وحق مخلوق قدم حق الله فكل الكتب تحذرمنه ونرى أغلب المفسرين يشير لماقلت عند تفسير الآية قال تعالى :{إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد مابيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } قد ركز العلماء على هذه الآية وقال على الإنسان أن يبتعد من علماء السوء وهم الذين يتقولون على الله ومنهم من يكتم الحق ومنهم من يقف مع السلطان الجائر ومنهم من يحرم ما أحل الله ومن علماء السوء من يستعبد عباد الله ومن علماء السوء من يفتري على الله ورسوله ومن علماء السوء من يبيح الدعارة بالخدم مثل علماء البيظان والقرآن شبهم أمثال علماء البيظان بالكلاب قال تعالى: {وأتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فأنسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض وأتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث,,,,} فحفظ معلومات شرعية يستعبد بها الناس ليست علم ولا دين مختصر خليل ليس علم الدسوقي ليس علم إلى آخره من كتب الفجار والزنادقة وهنا نختم بسؤال هل يحق للحراطين أن يثقوا في من يحمل فقه سلب ماضيهم ودمر حاضرهم وإنتهك أعراضهم ؟ وهل علماء البيظان يمكننا أن نأمنهم على الدين ونأخذه منهم ؟