وماذا بعد ؟!... اما آن لكم ان ترحموا شعب مسكين ، ابتلاه الله بنخبة متهالكة من باعة الوهم و الكلمة ، تسوقه كالخرفان العجاف في زمن غبر اكدر ، من حوار وطني فاشل و ميت التوصيات الى حوار سياسي سقط لم يحتمله رحم قصر المؤامرات ، الى جلسات تمهيدية """ لحوار ؟""" وماذا بعد الجلسات التمهيدية ؟، لمن لا زال مصر على التلاعب بهموم و عذابات و سطحية الشعب المغلوب ، احذروا للعب على الحافة .. فانها لعبة لطالما دفعت اصحابها الى قاع سحيق ، و موريتانيا شعبا و ارضا وحالة سياسية وواجتماعية و اقنصادية ليست بمنا عن الهزات العنيفة و التحولات الكبرى، التي تجتاح محيطها الاقليمي افريقيا و عربيا ، و على العقلاء مدنيين وعسكريين التحرك لتلافي الموقف ، ولا اجد في الافق مخرجا غير حوار وطني مجتمعي ، ياسس لدولة تحمي الاجيال ومجتمع يصنع التنمية و البناء .