كلمة رئيس حزب المستقبل السيد:محمد ولد بربص بمناسبة اللقاء التشاوري التمهيدي الموسع للحوار الوطني الشامل
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد
سيدي الوزير الأول
سادتي, سيداتي أعضاء الحكومة
سادتي ,سيداتي رؤساء المؤسسات الدستورية
السادة المنتخبون
سيداتي ,سادتي أعضاء السلك الدبلوماسي
إخوتي , أخواتي المواطنون, بناة الغد المشرق و حماة وحدتنا الوطنية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد
إننا و نحن نحضر هذه الفعالية الميمونة إن شاء الله ليغمرنا الفرح و الغبطة الممزوجين بالأمل الصادق بأن تكون هذه المبادرة لبنة صلبة , صادقة , لبناء الثقة و التكامل و التلاحم بين جميع طيفنا السياسي و قوانا المدنية نقابات ومنظمات حقوقية و تنموية و اجتماعية و غيرها.
نعم يقال أن الفرص لا تتكرر, لكننا نحن في حزب المستقبل لنريد من أجل ترسيخ ثقافة تبادل الآراء و السعي في إيجاد الحلول المناسبة لقضايانا مهما كان نوعها و مهما اختلافنا حولها أن تجد طريق تسويتها بصفة متحضرة و مثمرة بالحوار لا لأن ما لم يحصل عليه بالحوار لن يكتسب بغيره فحسب و لكن لأن الحوار لمن يريد للديمقراطية ذكرا هو المنفذ الأوحد لمن يرغب أن يتجنب لدولته و مواطنيه و ذويه ويلات ما عاشه غيرنا من حولنا من حروب و دمار وتشتيت لدول و كيانات كان لها ذكرها في ماضينا و حاضرنا.
فمساهمة من حزب المستقبل في توفير مادة لحوارنا هذا فإننا سنقدم بتواضع مواضيع تحتوي آراءنا على المستوى السياسي و الإجتماعي والدبلوماسي و الحقوقي و غيرها راجين أن تحظي باهتمام المشاركين و أن تكمل عند الضرورة بما سيقدمه غيرنا مما سيكون إضافة قيمة لا محالة لإنجاح حورنا هذا.
لا يسعني قبل إنهاء كلمتي المقتضبة هذه إلا أن أوجه دعوة قوية إلى صرحنا السياسي و قوانا النقابية و الحقوقية للتعاطي الإيجابي مع هذا الحوار و حضوره بكثرة و اهتمام و مسؤولية لنتجاوز خلافات و تجاذبات آن لها أن تدار الظهور.
وإننا لنتطلع بأمل قوي بعد شكرنا و تقديرنا لسهر رئيس الجمهورية و الحكومة و من ساهم من قريب أو بعيد على فتح هذا الحوار المنتظر منذ فترة بعفو من رئيس الجمهورية يشمل الحقوقيين بيرام ولد الداه ولد اعبيدي و زملائه وقد قضوْ فترة من محكوميتهم ليتسنى لهم فرصة حضور هذا الحدث الهام وطرح آرائهم مهما كانت.
و الله أرجو النجاح و التوفيق لأعمالنا و للجميع و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
محمد ولد بربص
نواكشوط , يوم الإثنين الموافق 07-09-2015