مقابلة مثيرة مع أول سجين لحركة"الحر"(نص المقابلة)

أربعاء, 2015-09-02 20:20

في إطار بحثنا عن أهم الشخصيات التي كان لها دور بارز  في النضال ضد العبودية في موريتانيا أجرت"الشرق اليوم" مقابلة مثيرة مع محمد ولد محمد فال ولد مسعود أحد سجناء حركة"الحر" 1980م في مدينة أطار ويعد ولد مسعود أحد المناضلين الشباب القلائل انذك الذين ساهموا بشكل كبير في تأسيس فكر حركة تحرير وانعتاق الحراطين(الحر)

بداية أهلا بكم هل من ورقة تعريفية عنكم؟

شكرا لموقع"الشرق اليوم" أولا أنا محمد ولد محمد فال ولد مسعود من مواليد 1957م شنقيط

وقد كنت من أوائل الملتحقين بحركة "الحر" وذلك بسبب احتكاكي بالمناضل سيدي ولد جابر رحمه الله وقد درست في الثانوية الفنية قبل التحاقي بالرفاق بإطار حيث شغلت مناصب حركية عديدة كان من بينها خلية منطقة"أطار" علما أن عملنا كان سلميا ومنتظما وقد شكلنا خلايا في العديد من الدوائر الأمنية والعسكرية وبعد أكتشاف حالة استعباد المعبدة"أمباركه"  التي باعها سيدها محمد عبد الله ولد الناني بمبلغ 50000أوقية ،وشكلت هذه الحادثة بداية إطلاق  شرارة النضال بشكل منظم سنة 1980م ضد الممارسات الاستعبادية وكانت  فرصة لإعلان عن التنظيم"الحــر"و بالتحديد في 10/02/1980م وأضاف ولد مسعود أن عدد السجناء بلغ أربعين سجين رأي ضد حالة استعباد "أمباركه"وأضاف قائلا لقد تمت أحالتنا إلى مفوضية الشرطة بإطار بقيادة المفوض ازيدبيه  الذي قال  ولد مسعود أنه لم يعد يتذكر أسمه الكامل والقاضي: ديدي ولد بو نعام الذي وصلت المنشورات منزله الشخصي حيث فر هاربا وطالبا النجدة من العسكر الذين أعلنوا استنفار عسكريا  في مدينة من أجل التقاط المنشورات التي اجتاحت كل إنحاء المدينة بالإضافة إلى الولايات الداخلية وذكر محمد ولد محمد فال ولد مسعود أن النساء الحرطانيات كانت لهن مساهمات قيمة في مجال  النضال وقد دخلوا  السجون إلى جانب الرجال وخاصة المناضلة أم العيد فال وأمباركه وتسلم التي لم تكن في التنظيم غير أنها تشاجرة  مع أسيادها بعد انطلاق المسيرة و تقدموا بشكوى ضدها  إلى مفوضية الشرطة  بحجة أنها  خرجت عن طاعتهم  ع وقد سجنت عقابا لها على هذا الموقف الشريف

الشرق اليوم

خلال اعتقالكم هل تعرضتم للتعذيب" وصف لنا أهم أثار انتباهك في السجن؟

جيد نعم بطبيعة الحال تعرضنا للتعذيب والتخويف والتجويع بهدف إرجاعنا عن مواقفنا لكن كل المحاولات فشلت بسبب إرادتنا الصادقة قناعتنا التامة  بعدالة قضيتنا وهي قضية الحراطين الأغلبية التي شردت وقطعت أوصالها وتم توزيعها بين القبائل البيظانية الاستعبادية وأضاف لقد كان السجن  تجربة رائعة جدا استطعنا من خلالها إزعاج السلطة التي كانت ولا تزال تحمى ملاك العبيد

"الشرق اليوم تتعهد لقرائها الكرام بإجراء سلسلة مقابلات مع المناضلين الذين ساهموا في قضية الحراطين بعيدا عن الانظار وحب الشهرة"