كنا قد أعرناك فيما تكتب الصماء من آذاننا، لا خوفا " فما لمثلك صولة تخشى " ولا طمعا " فما أنت الجواد الذي ترجى عطيته"، ولكنه طبعنا والطبع أملك "ان نمنح المذنب فرصة "التوبة"..
أما اليوم وقد تجاوزت كافة الحدود المسموح بها أخلاقيا واجتماعيا، ولفظك من مجموعتك " الطيبة" علنا أقرب المقريين منك، معتبرين إياك "نشازا" وغصنا خبيثا علق بشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، سأوجز في الرد على ألاعيبك المكشوفة، ولست أكشف سرا إن ربطت أجندتك المسمومة باللوبي الصهيوني الذي يستغل طمعك وجشعك وحقدك لزرع بذور حرب أهلية في مجتمع يربطه الدين قبل الدم والوطن.
فحين طرد نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز سفير الكيان الصهيوني الغاصب من بلاد شنقيط بأكثر الطرق إذلالا واحتقارا، حينها قال وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك " سيندم نظام ولد عبد العزيز على فعلته"، وما هي إلا أيام قلائل حتى بدأ سيدي عالي ولد بلعمش ينفث سمومه الخطيرة ضد موريتانيا عبر المساس بأمنها ومنظومتها الاجتماعية، فبات يؤلب المعارضة على الخروج للشارع ويطالبها بإثارة الفتن والقلاقل " اذهب انت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون" ، ولما فشل في مسعاه دخل من بوابة إثارة النعرات العنصرية مؤلبا شرائح المجتمع الموريتاني ضد بعضهم البعض، وكالعادة كان الفشل حليفه، ويبدو أن قادة الصهونية قرروا – بعد دراسة عميقة- أن تكون بوابة الفتنة هذه المرة هي القبائل، فكتب " ولد بلعمش" مقالا يهاجم فيه قبيلة " أولاد بسبع" ووقعه باسمه ثم أتبعه بمقال آخر يهاجم فيه " ادوعلي" موقعا إياه باسم نكرة يدعى " محمد عالي ولد عبد العزيز" محاولا إيهام " ادوعلي" بأنه من قبيلة أولاد بسبع ليشعل الفتنة بين القبيلتين، ولأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله فقد فهم ذووه اللعبة وأعلنوا براءتهم منه ومما يدعوا إليه.
وهنا أذكر " ولد بلعمش" بمصير كافة العملاء الذين استغلهم " الموساد" بعد انتهاء مأمورياتهم.