لا يحفى على أي أحد منا أن الساموري ولد بي يعد أحد أكثر أطر الحراطين انانية وحبا لذاته،حيث يتولى الرجل قيادة ثلاثة هيئات حقوقية وسياسية في الوقت الذي يوجد معه بعض النخب الشابة في الهامش، فالرجل يرأس حركة"الحر" ورئيس المجلس الوطني لحزب المستقبل المتنازع عليه قضائيا، كما أنه يقود الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا، ومع هذا كله فقد فشل الرجل في المحافظة على رفاق دربه، بدأ بالرئيس مسعود ولد بلخير الذي يعود له الفضل في تكوين شخصية ولد بي بشهادة العدو قبل الصديق
فرغم استغلال الساموري لحالة ركود حركة "الحر" إلا انه فشل في قيادتها حيث اختزل أنشطتها على وقفة احتجاجية سنوية أمام مقر الأمم المتحدة في أنواكشوط ،في الوقت الذي كان يفترض فيه وضع استراتيجية لمواجهة القوى الاقطاعية وضخ دماء جديدة في الحركة حيث مازال العبيد والخدم يرزحون تحت نير العبودية والتهميش والحر تركز على البيانات الفارغة التي تخدم الخصم أكثر من الضحية الذي سئم هذيان ولد بي ووعود العرقوبية المتنكرة للعدالة والتناب على الهيئات القيادية
ويؤكد العارفون بالرجل أنه رغم خطاباته الحادة في المقابلات التلفزيونية المعوضة إلا أنه يعرف بتردده على أغبية المخابرات الموريتانية التي خبرها أيام حكم الرئيس السابق معاوية وقد توطدت علاقته بحكم عمله كنقابي مع الكثير من رجال الاعمال ودخل معهم في صفقات مشبوه راحت ضحيتها اليد العامل البسيطة،و لعلي دعم رجل الاعمال المعارض محمد ولد بوعماتو السخي للساموي دليلا دامغا وكان هذا الدعم أحد أسباب رفض ولد عبد العزيز اجراء القاء مع ولد بي الذي استنجد بولد مكت الذي تربطه علاقات بولد بي أنسوا الفكرة!!
وتؤكد بعض المصادر أن ولد عبد العزيز صرح لولد بلخير خلال القائه الأخير أن الساموري يراوده لكنه يرفض الجلوس معه
وتعد أزمة حزب المستقبل وانسحاب بعض الشخصيات الادارية كمحمد فال ولد مسعود عن الحزب دليلا آخر على فشل الرجل وضيق أفقه وقدرته على إدارة الأزمات حيث يتولى تسير الحزب بعض المحسوبين على الساموري قبليا ويعلم "الذئب اللي تل ولاته" أن تلك المجموعة أقلية إذا تحدثنا بلغة لكم وكباقي المكونات الأخرى لا تحمل برنامجا سياسيا ولا رؤية تنموية وإذا كانت كذالك فلا ينبغي أن تقصى الكيانات الأخرى و بالخصوص الشباب.هذا الإضافة إلى ما يقوم به صهره المتنفذ عاليون ولد أبيليل منسق ولاية انواكشوط الذي يعد همه الوحيد الوشاية عفوا"النميمة" بين ما بقي من أطر ومناضلي الحزب
بقلم:مريم سالم