"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم
بعد انتهاء فترة الحداد و التعزية في فاجعة الوفاة المفاجئة للزعيم الراحل للميثاق السيد محمد سعيد ولد همدي ،تتشرف اللجنة الدائمة للميثاق بتقديم تشكراتها و عرفانها بالجميل لكافة المواطنين الذين ابدوا تعاطفهم مع أسرة الفقيد و محبيه ترحما و مواساة و مؤازرة.
يستحضر الميثاق في نفس الوقت أن هذه الفاجعة تزامنت بشكل لافت مع مأساة تأكيد الحكم الظالم في حق زعيمي حركة "إيرا" بيرام الداه اعبيد و نائبه ابراهيم بلال رمظان من طرف إحدى المحاكم الهزلية للنظام بمدينة ألاك.
إن الميثاق من اجل الحقوق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للحراطين ضمن موريتانيا الموحدة ،العادلة و المتصالحة مع نفسها ،وعيا منه بالمسؤولية الوطنية و التاريخية الملقاة على عاتقه من جهة ومن جهة أخرى تقديرا منه لحجم المخاطر الداخلية و الخارجية المحدقة بالبلد و كذا الكوارث التي يعيشها شعبنا بشكل عام و بالأخص مكونة لحراطين ؛و أمام تعنت و غطرسة النظام بل و تماديه في تجاهل هذا الواقع المخيف الذي لا يختلف عليه اثنان ،ليعلن ما يلي:
ـ مطالبته لكافة القوى الحية في المجتمع للخروج عن صمتها و التخلي عن مداهنتها و تخاذلها في مواجهة الظلم البين للمواطنين و العبث بمستقبل البلد و تماسك مكوناته؛
ـ دعوته الملحة للشعب الموريتاني برص الصفوف و التوحد من اجل تفويت الفرصة على المسعى الواضح للنظام و الهادف إلى تحويل ظلمه و تسلطه و تمييزه ضد بعض الفيئات الاجتماعية إلى وسيلة لبث الفرقة و التمزق و الحقد بين ابناء شعبنا وصولا إلى إشعال الفتنة ؛
ـ تأكيده على مواصلة السير على الدرب الجامع لزعيمه الراحل محمد سعيد ولد همدي و التمسك بنهجه السلمي.
نواكشوط بتاريخ 25 أغسطس 2015
اللجنة الدائمة للميثاق من اجل الحقوق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للحراطين ضمن موريتانيا الموحدة ،العادلة و المتصالحة مع نفسها.