الوحدة الوطنية
Unité nationale
هل هي غاية أم ضرورة؟؟؟
إن المتتبع لما يجري اليوم من حوالينا و ما أبعد منا يدرك حجم الهول والمستقبل المظلم الذي تعانيه بلاد كانت بالأمس القريب تهنئ ببعض السكينة والأمن وإن كان ذالكم الهدوء الذي يسبق العاصفة بفعل الظلم والإطهاد المنتشرين في تلك البلدان لكن ما يجري اليوم من تقطيع للرؤس والأوصال والأطراف وتدمير للحجز والشجر يدمي القلوب ويصيب بالقرف ويجعلنا بين منعرجات خطيرة و خيارات صعبة هل نختار الذل والعيش تحت أقدام المستبد الوسخة والإذعان لسياسته الفاشية الفاشلة
أم نأبي الهوان والإنكسار ونقرر الوقوف في وجه عنتريات العسكر وإستفزازاته المقززة فحين إذا نكبر أربعة ونختم بالسلام علي الوطن وساكنيه
إختار ليبيون الوقوف في وجه القذافي وأعوانه و مرتزقته فكان المصير دمار ليبيا وحكومتين مختلفتين مختلتين في النهاية كانت القلبة لدواعش و المتطرفين
إختار التونسيون الحرية و التحرر من نظام زين العابدين بن علي وقبضته الأمنية فكان الجزاء الإرهاب والإغتيالات
قرر المصريون إنهاء ثلاثة عقود من حكم حسني مبارك و نجلاه وأعوانه من العملاء فكانت الرد بالرصاص و القنص و سحل الفتيات ونزع احجبتهم وعندما توهمنا أن القشاع أنكش حدثت حادثة رابعة العدوية و أخواتها
السوريون أيضا قالوا لسنا نشازا في هذا الكون ورد بشار الأسد بأفعاله آنا إبن أبي حافظ الأسد وإستعان بالشيطان علي شعبه قتل_دمر_حرق كما فعل أبيه من قبل وكان المصير الوجوء والموت المحقق لكل من يستظل بسماء سوريا والنهاية المرة إحتلت سوريا من طرف السفاكين و الهاربين من القانون من كل أقطار الأرض
في بلادي موريتاني قرر رجال و شباب من إحدي الشرائح الوطنية سنة 1973 إنشاء إطار يسمي بحركة الحر للوقوف في وجه الإقطاعية و إستعباد و إستغلال الا إنساني الذي يتعرض له بنوا جلدتهم فكان الرد سريعا وحاسما سجن تعذيب تخوين تسريح من العمل نفي المتابعة الأمنية
في سنة 1987_1989 قرر ضباط من إحدي الشرائح الوطنية قيادة إنقلاب أو حركة تصحيحية أو تصفية عرقية لا ندري ما في قلوبهم لكن كان الرد معروف و معروف عندكم في أيامنا هذه هناك حركة تدعي أنها حقوقية الله حسيبها آثرت هي الأخرى مواجهة حكم الظالم بالغة التي يفهم فكان جزائها إن سجن قادتها و نكل بنشطائها
فيا أصحاب العقول المضمائر الحية الوحدة الوطنية ضرورة من الضرورات و بها وحدها نستطيع تلاشي ما تبغي
تحياتي