نظمت رابطة الحوار للثقافة والإبداع؛ مساء أمس الاثنين؛ بفندق موري سانتر وسط العاصمة نواكشوط ندوة نقاشية للتقييم والتأمل في التجربة الأولى من مدرسة دراما النزاهة النموذجية؛ الهادفة إلى التمكين في مجال النزاهة والشفافية عبر توظيف الدراما الدراما.
وتطرق النقاش؛ الذي أثراه مختصون لمخرجات تجربة المدرسة وقصص النجاح والتحديات التي سجلها فريق العمل.
وقال مدير المدرسة السيد : الراجل عمر ابيليل أن التجربة الأولى ركزت على تمكين صفوة من طلاب الإعداديات من معارف ومهارات متصلة بالنزاهة والشفافية عبر توظيف الدراما في سياق تعليمي وبعض تقنيات المسرح وآليات التواصل؛ الأمر الذي شكل نقطة إلهام.
وأضاف أن مستوى انخراط المستفيدين في ورشات العمل بمعدل 9 ساعات في الأسبوع على مدى 6 شهور؛ ودافعية الآباء وانفتاح الإدارة المدرسية شجعت فريق المدرسة على عرض تجربتهم للتأمل والنقاش من قبل نخبة من المختصين في مجال تمكين الشفافية ونشطاء المجتمع المدني الثقافي منه والفني؛ بالإضافة إلى ممارسين بالحقل القانوني والتعليمي.
وأكد حمين أمعيبس وهو مستشار بصندوق الأمم المتحدة للسكان والتنمية على العنصر الإبداعي للتجربة؛ وشدد على ضرورة التركيز على التنمية الشخصية للطلاب المستفيدين انطلاقا من مبدأ "حلاوة الفشل"؛ الذي قد يشكل انطلاقة حقيقية لعدد كبير من الطلاب الانطوائيين؛ مشددا على ضرورة العناية ببيئة التكوين.
الشاعر محمد ولد إدوم؛ الذي نوه بالتجربة؛ أشار إلى أهمية إدخال منهاج مدرسة دراما النزاهة إلى فضاء المدرسة التقليدية وتوسيع دائرة الاستفادة لتشمل المستويات غير الإعدادية.
نفيسة منت الحسن وهي مختصة بشؤون القصر أكدت على اهمية المشروع؛ كما لفتت إلى ضرورة إفساح المجال للفئات العمرية الأقل من 12 سنة.
وقدم المتدخلون مقترحات متصلة بالبنية التنظيمية والقانونية للمدرسة وحقول اكتشاف وتنمية المهارات ورعاية المواهب وطرق تفعيل دور مؤسسة البيت وآفاق الاستلهام من التراث والقصص الشعبية لإغناء محتوى مادة النزاهة والشفافية.
يشار أن ندوة التقييم والتأمل في النسخة الثانية من مدرسة دراما النزاهة؛ نظمت بالتعاون مع المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية ( مبدأ ).