اقترح علي أحد اصدقائي في الموالاة هذا الأسبوع ، أن أعلن في بيان صحفي او في مقال باسمي أو في مؤتمر صحفي، تأييدي لسياسات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، مؤكدا لي أن قضية فصلي التعسفي من الوكالة الموريتانية للأنباء ستسوى نهائيا بعد هذا الإعلان مباشرة.
وأسهب صديقي، الذي لا اشك في سعيه لمصلحتي، في تبرير اقتراحه وقدم لي أمثلة كثيرة بأسماء معارضين لولد عبد العزيز (أتحفظ علي اسمائهم)، تراجعوا عن معارضتهم وأعلنوا تأييدهم له وحصلوا علي امتيازات كبيرة.
كان ردي علي صديقي: أن عليه أن يقنع ولد عبد العزيز بإصدار أوامره لرفع الظلم عني، لمن اصدر إليه اوامره قبل أكثر من ثلاث سنوات بفصلي تعسفيا عن العمل وحرماني من جميع حقوقي وفي حال حدث ذلك اتعهد له بأن أشكره علي رجوعه إلي الحق ولو كان جاء متأخرا.
أما بخصوص اعلاني لتأييد سياسات ولد عبد العزيز فذلك لا علاقة له بقضية فصلي التعسفي، بل يتوقف علي هذه السياسات، فعندما تكون تنفع الناس وتمكث في الأرض سأثمنها ولو لم يرفع الظلم عني وما دامت لاتغني من جوع ولا تسقي من عطش ولا تؤمن من خوف ولا تبعث أمل، فلن أثمنها ولو قدم لي وزني ذهبا.
فرد عليّ بقوله: "اللهم هذا جهدي ... إنك لا تهدي من أحببت".
فقلت له: "... أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله... ".
هل كنت علي حق؟
أنتظر ردودكم!!