دائما يحاول نظام ملاك العبيد جرنا إلى العنف و التطرف ولكن فل يعلم أن المقاومة السلمية في مقابل الأنظمة المستبدة ترسخ المشاعر الإصلاحية عند عموم المستضعفين والمحرومين المظلومين ترسخ المشاعر الانتقامية وتنمية حس المسؤولية لدى الإنعتتاقيين عليك أن تكون أكثر حنكة هل تعلم أن إحترام حياة الإنسان و أن الثورات الإصلاحية الكبرى عبر التاريخ الإنسانية لم تقم إلا على أكتاف وعقول المفكرين الأحرار بعد إقتناع الأمة بفكرهم ورؤيتهم العميقة الواقع ورفضهم وصمودهم في وجهه الأنظمة الشمولية المستبدة وهؤلاء أنت من زج بهم وراء القضبان و سجنك العفن يا رئيس قتل الإنسانية يارئيس قتل إنسانية تعلم كيف تراجه متظاهرين سلميين إن المنهج السلمي الذي تنتهجه مبادرة الانبعاث الحركة الإنعتاقية منهج سلمي لتغير في الحركات السياسية العالمية ليس مجرد قضية هيكلية تنظيمية وإنما هو تربية فكرية وإيمان راسخ وثبات قائم وصمود دائم هل تعلم ياقاتل الإنسانية أن مقاصد الدين الإسلامي الكبرى هي إعطاء الإنسان حق الاختيار وتقرير المصير أيا كان إختياره للدين و الشريعة التي يطمئن لها بالأحرى أن يكون مسلما (إذ ....لا إكراه في الدين ) البقرة 256 إن التحدي اليوم أمام الحركات الإنعتاقية هو ترسيخ عدم مشروعية إستخدام العنف في الإصلاح والتغير المجتمعي و نعرف أن لاسبيل إلا الصبر والمثابرة والمدافعة السلمية في التعامل مع الشأن العام السياسي : فلا نلمك اليوم أي تجربة تثبت نجاح العنف في التحقيق الإصلاح والقضاء على الظلم والإستبداد على رغم مما بذل من جهود وسالت من دماء بل نملك نماذج كثيرة تؤكد أن باب العنف هو المدخل إلى جهنم ونهايته مثل القذافي مثلا البعض يبذل جهودا جبارة التغير لكنه لا يحصد النتائج التي يريد فيقول بكل ثقة لقد جربنا كل الوسائل ولم تفلح وهو بذلك يريح نفسه من عناء التفكير في تطوير الوسائل التي بين يديه وتطوير وسائل جديدة هي صيفة الاستسلام بنكهة دعاء إستفراق الجهد وهي في سبيل ردع إيرا فل تنجح فإيرا يا عديم الإنسانية فكر وإيمان لا يتزحزح سلميتنا أقوى من القمع والإختطاف ...إن ثمة مجموعة جربت وسائل لقتل إيرا لم تنجح ولكنها تصادر حق الآخرين لقد جربت أنت جميع الوسائل لم يبقى لك إلا أن تقتل فاقتل أو فأرح بالك من التفكير في شبح إيرا الذي يطاردك في كل مكان حللت به في ألاك وانواكشوط .... ترى هل يمكن للإنسان أن يجرب فعلا كل الوسائل ؟وإن فرضنا جدلا أن هذا ممكن عقلا ترى هل مجرد التجربة تقيم الحجة على وسيلة لتقرر مدى صلاحيتها ؟أن توجيه العتاب إلى الوسائل بدلا من توجيهه إلى العقل يعكس إرهاقا من الفعل أكثر منه خطاب منطقي يبحث في أسباب الإخفاق في إستخدام الوسائل .ليست العبره بإستخدام الوسيلة ولكن بكيفية إستخدامها ولكن السؤال الذي يطرح اليوم هل يعني المنهج السلمي الإستسلام للواقع وانتظار المهدي المنتظر للتغير والإصلاح ؟.هل يعني المنهج السلمي تكوين شخصيات سياسية تتعاطي مع الظلم والطغيان مثل مؤسسة كبير الخدم جلادي العبيد بمنطق مدرسة الصبر السلبي الذي لا يقدم الأمة الحرطونية المنهكة خطوة إلى الأمام اننا عندما نتحدث عن المنهج الإيراوي السلمي الذي أحدث ثورة فكرية في عقول الشعب واسس لدولة مدنية وقوته أستطاعت أن تنشر على طول وعرض الأرض إنما نتحدث عن منظومة سلمية في التدافع لا تعرف المداهنة والإنبطاح بل تجسد معنى النضال السلمي اليومي الذي يفتح الآفاق ويحتل مساحات الوعي ويستخدمها لتوسيع الحريات المجتمعية بعيدا عن منطق إسقاط رئيس البيظان وإحلال محله آخر وإنما يعتمد منطق تغيير المنظومات المجتمعية التي تشكل الوعي لدى الإطار البشري الحرطاني وعزيمتنا وإصرارنا وصمودنا قادمون لإثبات ذالك المنهج السلمي الراقي وسيهتف يوما بقدرة المنهج على التغير والإصلاح والتقدم .فهل فكرتم يا قاتل إنسانية الإنسان قبل قدومكم على قطع واختطاف من لا يخافون القتل باحرى الخطف و السجون