انتقد أمين عام الكتلة الوطنية للتغير وإعادة التأسيس (كوتا)الأستاذ/البكاي سي صمب، النشيد الوطني واعتبر يفتقر للحماس والحس بالانتماء للوطن،وأضاف انه لا يمثل التنوع الثقافي والعرقي للمجتمع،وطالب بتغيره أي النشيد الوطني،وقد لقيت دعوته ترحيبا واسعا في الاوساط الشبابية والنخب وبعض المثقفين التقدميين وفيما يلي النص التدوينة التي طالب فيها البكاي بتغير النشيد الوطني:
ارى انه من الضرورى تغيير هذا النشيد لانه ببساطة يفتقر الى الحماسة والحس بالانتماء الوطنى وقد يكون السبب فى غياب الروح الوطنية لدى الموريتانيين هو هذا النشيد
لانه غير نابع من مقاومة ونضال الشعب الموريتانى ضد الاستعمار فلو كان نشيدنا الوطنى عبارة عن كلمات قالها احد ابطال المقاومة فى ام التونسى او لكويشيش او وديان الخروب او تجكجة ......................الخ لكان له وقع حماسى فى نفوس الموريتانيين وعند ترديده تزداد الحماسة وتدب الروح الوطنية فى كل مواطن ويحس بانتمائه لهذا البلد
وحسب ما قراته فى كتاب الباحث والمؤرخ سيد اعمر ولد شيخنا =موريتانيا المعاصرة= فقد اورد ولد شيخنا فى هذا الكتاب ان سيد المخطار شقيق باب ولد الشيخ سيديا كان يتردد على حواضر ادوعلى التجانيين واعجب بوردهم واخذه ولما علم باب بالامر غضب لانه قادرى ولا يريد لاخيه ان يصبح تجانيا فارسل له الابيات التى ستصبح فيما بعد نشيدا وطنيا لموريتانيا
وعندما سلم الاباء الروحيين للدولة العميقة اى الفرنسيين الحكم لاعوانهم واتباعهم فى موريتانيا كان لابد من نشيد وطنى يواكب الاستقلال فقام رجل من قبيلة اولاد ابييرى المحترمة وهو وزير سابق يدعى ولد الديين باقتراح هذه الابيات كنشيد وطنى ولاقى ذالك استحسان لدى الرئيس الراحل المغفور له المخطار ولد داداه
وهذه القصة يعلمها الجميع وبالتالى تغيير هذا النشيد يدخل فى اطار اعادة تاسيس الدولة ولكن كان من الاجدى ان يقوم نظام الجنرالات الفاشل والفاسد بحوار وطنى اجتماعى لاعادة التاسيس وبالطبع النشيد الوطنى من الامور التى يجب مراجعتها
لكن تغيير النشيد دون تسوية ملف الارث الانسانى وملف العبودية والتهميش والاقصاء مجرد تلاعب بالشعب والهائه بقضية ثانوية حتى ينشغل عن الازمة السياسية الراهنة والوضعية الاقتصادية المتردية والاحتقان الاجتماعى والفساد الممنهج وتبديد الثروات والتلاعب بخيرات البلد