قبل ثلاث سنوات كانت سيدة في عقدها الخامس تقريبا في "فراج الديك"تقرأ أورادها الصباحية قبل الشروق، واذا بشاة معلقة بشباك كزرتها تثغو فهرعت إليها لتنقذها من الشباك ظنا منها أن الامر لا يتجاوز، لكن حصلت المأساة حيث كانت المعزاة عرضة لصعقة كهربائية سرعان ما تجاوزتها الى السيدة التي توفيت نفس اللحظة مخلفة بناتها اليتيمات، طبعا لم يحصلْ تحقيق ولا تعويض..
اليوم في نفس المنطقة تقريبا كان ذلك الشاب يمشي على عربته يكد لتحصيل قوت اسرته فضربت حماره صعقة كهربائية من عمود في الشارع فهلك الحمار ونجا ربّه لحسن حظه ..
كل هذا بسبب الكابلات المتهالكة المنتشرة في الشوارع، والتي يتضاعف خطرها مع تهاطل الامطار .. ويبقي المواطنون عرضة للقتل من شركة لا ترحمهم باسعارها الغالية وخدماتها الرديئة، في بلد لا يوجد فيه قضاء جاد يمكن اللجوء اليه، ولا سلطة مسؤولة يمكنها التدخل!