قال محمد جميل ولد منصور زعيم حزب تواصل في مقابلة مثيرة مع قناة الميادين في الحلقة الثانية من برنامج "إسلاميون وبعد" أن مواقف حزبه المعلنة من قضية الرق لا يمكن للحزب التعبير عنها في الأوساط التقليدية نظرا الاعتبارات تتعلق" بالواقعية السياسية" على حد تعبيره.
ويؤكد هذا الكلام الازدواجية في الخطاب التواصلي الذي يدعي قادته أنهم يقدمون المبادرات تلو المبادرات لحل معضلة العبودية والغبن الممارس بطريقة ممنهجة على لحراطين في الوقت الذي اعترف زعيم تواصل بإنهم عندما يلتقون بملاك العبيد من شيوخ القبائل والعشائر وزعماء المؤسسة الدينية التقليدية،الذارع المشرع للممارسات الاستعبادية باسم الدين، فإنهم لا ينبسون ببنت شفة فيما يتعلق بمعضلة الاسترقاق المستعصية في البلد.
من هنا نتساءل ما فائدة الضجة الاعلامية الكبيرة التي يثيرها هذا الحزب بخصوص ضرورة القضاء على الرق ومخلفاته؟ مع تدجين جماهير غفيرة من لحراطين تحت شعار:الإسلام السياسي هو الحل!
في الوقت الذي يستقوى حزب تواصل بأوكار الاستعباد عن طريق قضه الطرف عن ما يعلم علم القين من ممارساتهم الاستعبادية العنصرية.