حاربت الانظمة اليمنية الملكية و الجمهورية ، الامامية و القومية و الاسلاموية الطائفة الحوثية طيلة قرون . تارة بسم الوحدة و اخرى بسم الهوية الثقافية و الدينية و المذهبية ، وصب نظام العقيد عبدالله صالح جام غضبه هو و من لحق به من احزاب السلطة و القبيلة على جماعة الحوثيين طيلة ثمانية و ثلاثون سنة ، و اليوم بات على عبدالله صالح و رهطه و قبائله و احزابه يحتمون و يستندون على الحوثيين ، بعد ان انقلب عليهم حلفاءهم في الماساة و الابادة ، و تبخر حلم القومية و دولة القبيلة و الوحدة الزائفة ، المبنية على الغبن و الاكراه و التهميش و طمس الهوية ، لقد بات يراودني احساس يقيني بان من دفعوا الانظمة الموريتانية المتعاقبة منذ الاستقلال الى اليوم ، و ينظرون لها ويمدونها ماديا و فكريا و عضليا باوهام القوة و السيطرة الزائفة ، لتصفية و ابادة ابناء الوطن و العقيد و اقصاء و تهميش و احتقار اخوة الدم و المصير ، سيجدون انفسهم وعلى غير موعد مستنجدين ومستجيرين ، بالمهمشين و المغتصبين و المنبوذين و المحتقرين بالامس في وطنهم ، ولا استبعد ان يستجند الجنرال و طغمته الحاكمة و زمرة شياطينه ، بمن كانوا بالامس دعاة الفتنة و التطرف و العنصرية ، لكننا حينها سنجيب بخير ما اجاب به خير البشرية ، فئة مسكينة ابنة شعب مقهور ادخلوا في جيرتنا و حمانا نحن لها ولانامت اعين الجبناء ، بلادي و ان جارت علي عزيزة و اهلي و ان عزوا علي كرام .