نسبة النجاح في الباكالوريا التي بلغت 7% نسبة فاضحة في عام ادعى النظام زورا أنه عام للتعليم وهي نسبة تشي بتدني مستويات الطلاب و فشل المنظومة التعليمية فشلا كليا. واتضح أن عام التعليم هو عام التسريب والغش والفوضى وعام الفشل المدوي.
المتتبع لنسبة الناجحين وارتفاعها نسبيا في نواكشوط وتدنيها بصورة رهيبة في الولايات الداخلية يدرك أن التعليم النظامي أصبح في خبر كان حيث إن نواكشوط يحوي أكبر كم من التعليم الحر باهظ التكاليف الذي لا يستطيع دفع رسومه مع رسوم الساعات الإضافية إلا قلة قليلة هي من نجح بعض أبنائها في هذه المسابقة المثيرة والفاضحة.
يحز في نفسي أن أبناء الفقراء الذين كانوا يتفوقون أيام كان التعليم مجانيا ومحترما أصبحوا اليوم في منأى عن خدمات يجب القيام بها على الدولة الموريتانية ولا يوجد سبب لقيامها إذا لم تكن تعلم وتعالج وتحمي وهذه الأمور أصبحت للأقوياء فقط لأن الدولة استقالت من مهماتها الأساسية وأصبحت مؤسسة ربحية تدار من طرف طغمة فاسدة وناهبة وغير مسؤولة.
الخطر الحقيقي يكمن في تهميش الفقراء وإقصائهم من أي أمل في غد أفضل وكأنك تحكم عليهم بأن من ولد فقيرا سيظل فقره في ازدياد لأن دولته لا تتكفل بتعليمه ولا بعلاجه ولا بأمنه.
عندما تتسع الفوارق بين أبناء الوطن الواحد وتظل تتسع على هذا النحو دون تأمل في خطورة ذلك فإن البلاد ستشهد لا محالة تمزقا مميتا لا قدر الله.
نقلا عن صفحة الكاتبة