ما فتئت إذاعة موريتانيا حاضرة بقوة في الصورة الصدئة بندواتها الماجنة التي تنفق عليها مئات الملايين وتجند لها طوابير العمال في الطهي والسياقة و تحت عناوين أخري مبتكرة لتبويب خانات الصرف. ولا تكتفي الاذاعة ببث هذه الندوات علي أثيرها المشحون دائما بخزعبلات مسطرة مهترئة في الشكل والمضمون بل تشتري لبثها فضاء القنوات الخاصة وتنفق عليها أموالا طائلة للترويج والدعاية. لكن المرء يتساءل بتعجب عن مصدر هذه الأموال المبددة في الملأ علي حفنة من المهرجين ولماذا تسكت الجهات الوصية بمختلف فروعها علي هذه الحفلات الماجنة ولا تحرك بشأنها أي ساكن. يرجح بعض المهتمين أن هذه الأموال ليست من ميزانية المؤسسة ولايمكن أن تكون كذالك بل تدفقت علي الاذاعة من مساعدات خارجية يجمعها حلفاء المديرالعام في السعودية وقطر تحت عناوين مساعدات خيرية ثم تأخذ بعد ذالك وجهة أخري لتلميع صورة المدير العام المقرب جدا من أسرة أهل بي ذات النفوذ الواسع في الخليج. ويستدل القائلون بهذه الفرضية أن هذه الأموال لوكانت حقا للإذاعة لأفلست خزينتها وعجزت عن سداد فواتير الكهرباء والماء أحري مخصصات العمال التي تزيد علي مئات الملايين بحكم الطاقم البشري العامل في المؤسسة والذي تندر عليه أحد العمال قائلا إن سقف المبني ضاق به بما رحب حتي لم يجد بعضهم مكانا للوقوف أحري للجلوس لكن آخرين من الجواسيس المدربين في المؤسسة يرون أن هذه الأموال تم جمعها من الداخل من خلال شبكة علاقات واسعة ضمن المدير العام ولائها من خلال علاقاته الوثيقة بولي نعمته الجنرال ولد مكت الممثل شخصيا في محاسب المؤسسة وشركاء آخرين ممن يشار إليهم بأصهار الرجل ويزيد هؤلاء في القول نفاقا وتملقا إن حاشية من المتنفذين هي التي تتقاسم الغنائم مع المدير العام وهي من يتولي التسيير والتخطيط والبرمجة لهده السهرات تحت عناوين براقة و تجمع لها جيوش العاملين من المرتزقة.
يتواصل