النكاية الوقحة أقدم مجلس الوزراء في اجتماعه ليوم الخميس الموافق02/07/2015
علي إقالة الوزير السابق؛ والشخصية الوطنية الكبيرة؛ ذات البعد الرمزي اجتماعيا وايدلوجيا السيد الرشيد ولد صالح الذي يوجد منذ مدة طريح الفراش بمنزله بنواكشوط بعد معاناة طويلة مع المرض كان قد أنتقل للعلاج منه في رحلة استشفاء مكلفة ماديا علي نفقته الخاصة في المملكة المغربية .
النكاية والتشفي تبدوان جليا في قرار الإقالة المقدمة من توصية أقترحها علي مجلس الوزراء اليوم الوزير الأول يحي ولد حدمين ليتيح المنصب لأحد أفراد عشيرته وحلفه السياسي الاستاذ الشيخ سعدبوه كمرا في خطوة فجة ووقحة وخطيرة العواقب علي نسيج التعايش الاجتماعي والسلم الأهلي.
لن يضير الوزير المريض مجلس إدارة شركة المعدات الزراعية؛ وهو القادم من أرفع المناصب التي أتته منقادة فصغرت في عينه؛ وبخل علي نفسه منها ببناء منزل يسكنه؛ أو مال يجمعه؛ أو رزق من كسب حرام يخزنه في حسابات البنوك الأولية.
وما ينفع الرجل اليوم في حاله هو الدعاء بالشفاء العاجل الذي تلهج به له ألسن كثيرة عرفت فيه الخير والنبل والتواضع من غير منة.
كما لن يفيد ولد حدمين بحساب التاريخ وبسياسة الارض المحروقة التي ينتهجها في حق قبيلة كبيرة غنية بالكفاءات المعطلة عمدا والمهمشة بسبق إصرار وترصد منصب هذا حجمه إلا إذا كان يري الخلاص والخلاص فقط من شخصية وطنية وازنة يقعدها المرض لحسابات قبلية ضيقة في ولاية الحوض الغربي وأن يزج بأحد مقربيه في العمل الحكومي لتجميل صورته عند نظام سبق وأن أبعده منذ فترة إبان الرئاسيات الماضية لفشله في تسيير حملة انتخابية في مدينة كيفه.
لكن النكاية دائما تؤذي صاحبها قبل الآخرين والأيام بيننا.
سيد محمد ولد عالي