في يوم 26 يونيو الماضي ،قام زبانية الجنرال الفاشي، المسمى مسغارو بتهديد المدير الناشر لموقع الشرق اليوم ،السيد ابراهيم ولد خطري ، بالقتل بسبب نشره لبعض الاخبار المتعلقة بفساد الجنرال المذكور و حاشيته و كذالك فضح الاستغلال البشع و التهميش الممنهجين اللذين يمارسهما هو و حاشيته المحلية على سكان آدواب في منطقتي لعيون و كوبني.
إن هذا التطور الخطير يمثل تصعيدا آخر من قبل القوى الظلامية و العنصرية التي بلغت بها الغطرسة حد التهديد بالقتل لكل من يتجرأ على الحديث عن ممارساتها البشعة مما يشكل مؤشرا دامغا على تماديها و إصرارها على مواصلة ظلمها و استعبادها للحراطين ،مستغلة في ذالك كل ما توفره الوظيفة و غطاء الدولة من اجل ترهيب و ترغيب هؤلاء المواطنين الضعفاء.
إننا في اتحاد "شباب لحراطين " ،لنحذر الدولة من مغبة التواطؤ مع من يدفعون ببلادنا صوب الهاوية عن طريق استغلال و تسخير الوظيفة العمومية من اجل ظلم الناس و التجبر عليهم باسم الدولة دون حسيب او رقيب مع الامعان في التصرفات العنصرية و الفئوية باسم الدولة وتحت غطاء سلطتها.
يأتي هذا التصرف الغاشم بعد السجن التعسفي و الظالم لقادة حركة " إيرا " الابطال و القمع السافر لكافة النضالات السلمية للحراك المناهض لحالة التمييز العنصري الواضح التي يعيشها لحرلطين الرازحين تحت نير الاستعمار في بلدهم. و حتى يثبت العكس ،فإننا نعتبر تصرفات مسغارو و خاله و خدمهما و حشمهما و من حذى حذوهما،كجزء من الاجندة الخفية لمن يتحكمون في مفاصل الدولة الموريتانية ؛و سنتصرف على ذالك الاساس.
أننا نهيب بجماهير لحراطين إلى نبذ الفرقة واستنهاض الهمم و التأهب للذود عن انفسهم و حماهم أمام ما بات واضحا أنه نظاما عنصريا ،إقصائيا مقيتا إذا لم يقم بمراجعة نفسه بمحاسبة المتطاولين على القانون وحقوق المواطنين، و تصحيح كافة اخطائه و تجاوزاته.
انواكشوط بتاريخ 28 يونيو 2015
اتحاد"شباب لحراطين"