ﺳﺄﻟﻮﻧﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻚ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺣﻴﺮﻧﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺃﻧﺎﻣﻠﻲ ﺣﻴﺮﻯ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺍﺻﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻀﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻜﺮﻩ
ﻣﻌﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺃﺑﻲ ﻣﻨﺬُ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻇﺎﻓﺮﻱ ﺃﻥ
ﺃﺣﺒﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺍﻥ ﺃﻫﻴﻢ ﺑﻪ ﻋﺸﻘﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻭﺩﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻳﺮﺩﺩ (ﺑﻼﺩﻱ ﻭﺇﻥ ﺟﺎﺭﺕ ﻋﻠﻲ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻭﺇﻥ ﺿﻨﻮﺍ ﻋﻠﻲ
ﻛﺮﺍﻡ )
ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻲ ﺃﺟﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻻ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻓﺄﻫﻴﻢ ﺑﻪ ﻋﺸﻘﺎ
ﺍﺯﻟﻴﺎً، ﻓﺎﻋﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺑﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﺃﻭ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻴﺒﺎ ﻭﻫﻮ
ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻀﻊ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﺼﻠﺤﺔ
ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺃﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﻗﺒﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻓﻬﺬﺍ
ﺧﻄﻴﺮ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺨﻄﻒ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ اوعرقي او فيعية ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻻﻥ بموريتانيا. ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻳﺆﺩﻱ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻇﻠﻢ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻭﺗﻬﺠﻴﺮﻫﻢ،
ﻓﺎﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻴﺒﺎً ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﻕ
ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﻇﻠﻢ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻓﺘﻴﻘﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺭﺩ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ
ﻳﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺎﻗﺪﺓ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ. ﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﻃﻦ
ﺃﻭﻻ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﺧﺮ