يبدو أن التاريخ اعاد نفسه وأوجه التشابه في أفعال العنصريين هي، هي، ففي القرون الوسطى كان السيد الأبيض "الدوق سورنسكي" يقطع رأس كل من نبحته كلاب القصر ذاكم هو حال حماة الإقطاعية في هذا المنكب البرزخي فما أن كتبت عن تجربة آمر "كتيبة الأمن الرئاسي" حتى انهال على أحد أدعياء السخافة، بالسب والشتم فتحول فتى العرب و جياش الجيوش إلى قناص للمسالمين الذين لا يحملون إلا قلما لكن صاحب النياشين لم يعي أن هؤلاء المسالمين قتلوا الخوف في نفوسهم حتى يملؤ قلوب المسحوقين بالشجاعة التي يبدوا أنها تنقص المفوض الرئيسي ومدير إدارة أمن الدولة الذي جاءت به الأقدار بعد أن انقلب أبن عمه الرئيس على الديمقراطية فجاء به إلى هذا المنصب رغم أنه فشل يوم نازل شباب إيرا وهو تحت إمرة الجنرال ولد الهادي الذي أقيل وبقي هو، وبدلا من الإنهماك في درع الأخطار المحدقة بهذا الوطن من كل الجهات آثر المدير الجلوس وسرد التلفيق على الإمعة سيدي ولدعبيد الذي اقول له ولأمثاله من الأنذال ما قاله الشاعر:
تمنت وذك كم من سفاهة رأيها.. أن اهجوها لما هجتني محارب
لا وأبيها أنني بأرومتي و مجدي عن ذك المحلي لراقب