والله انه ليؤلمنى أن أرى مظاهر الترف والتباهي فى شتي أنواع الوجبات الفاخرة والتى يؤول معظمها فى أغلب الأحيان الى نفايات المطابخ وهناك أخوة لنا فى الوطن رأيتهم بأم عينى صياما يقضون الساعات فى طوابير من اجل كيلوا اغرام من السكر او كمية قليلة من الزيت والله أعلم كيف سيجدون بقية الفطور أي غبن هذا وأي ظلم ،لن أنسى أن الله فضل بعضنا على بعض فى الرزق لكن لن أتجاهل أن جل أصحاب هذه الموائد هم من أكلة مال هولاء الفقراء الذين ينعم بلدهم بثروات هائلةلهولاء اقول أني يستجاب لكم ومأكلكم حرام ومشربكم حرام، ولأغنياء بلدى أقول لكم فقراء ستسألون عنهم يوم لا ينفعكم الا أعمالكم ،بالله عليكم تكرموا فى هذا الشهر العظيم وأنزلوا الى الاحياء الشعبية ،فهناك ارامل وأيتام يندى لهم الجبين خذوا العبرة من عمر رضي الله عنه أما انتم أيها العلماء أكثروا فى حلقاتكم الرمضانية من الحث على التكافل الاجتماعي والتماسك بين افراد هذا المجتمع و بينوا بقوة فضل الانفاق فى هذا الشهر وحثوا على الصدقات فدوركم أسمي ويجب ان يكون الحاضر الاقوى فى شهر الرحمة والذى أرجو من الله أن ينعم فيه المسلمون بالامن والامان
نقلا من صفحة الكاتبة Zahra Nerjes