في منتصف سنة 2013، اخبرني صديق لي وأحد المقربين جدا للرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أثناء حكمه وبعده، أنه طلب منه ان يرتب له لقاء معي إذا قدم الي نواكشوط من لمدن.
وبعد ذلك بفترة اتصل بي صديقي وأخبرني بأن ولد الشيخ عبد الله قدم الي نواكشوط واتفقنا علي موعد لزيارته في منزله في ترغ زينة، الذي استقبلنا فيه وحدثني عن متابعته لكتاباتي وأنه يتأسف لعدم التعرف علي أثناء فترته في الحكم، فقلت له إنني شخصيا أرغب في التعرف عليه في ظروفه الحالية وأنني مستعد لتقديم له اية خدمة وأتشرف بذلك.
حديثي مع الرجل اكتشفت فيه الصدق وصفاء النفس وعدم الحقد علي أي أحد، كما اكتشفت أنه مطلع علي كل الأحداث الوطنية بأدق تفاصيلها.
واستخلصت من هذا الحديث أنه بريء من بعض الممارسات الخاطئة التي ربما ارتكبت أثناء حكمه بما في ذلك عقوبة تعرضت لها شخصيا في الوكالة الموريتانية للأنباء، قال لي مديرها العام ديكو سوداني إنها بأمر تلقاه من أمال بنت الرئيس سيدي ولد الشيخ عيد الله ومستشارته الاعلامية، بسبب كتاباتي في "ونا" عن المغاضبين لنظام ابيها.
وتيقنت أنه لو أراد الله له البقاء في الحكم حتي نهاية مأموريته، لكن ذلك أفضل للبلاد والعباد من الانقلاب عليه.