هذا شهر الرحمة ويجب أن نلتفت فيه الى أحوال غيرنا وهذا الصباح سيكون لي حدبث عن حالة التعذيب التى يتعرض لها بعض المحتجزين فى أقسام الشرطة وعن الوضعية المزرية التي تعيشها السجون فى بلادنا والذي دفعنى الي هذا كوني شاهدت بأم عيني حالة تعذيب تعرض لها شاب فى قسم شرطة دار النعيم أدت به الي غيبوبة نقل بعدها الى مستشفى زايد هذا الشاب متأكدة أنه ليس الوحيد ومتأكدة أن من عذبوه لن يسألوا وأعرف جيدا أن ما ينتظره أقسى لوقدر له أن سلم فسجوننا بدل أن تكون لاعادة التأهيل والاصلاح أصبحت وكرا لانتشار الجريمة بشتى أنواعها نظرا لغياب المراقبة وغياب دور المشرفين على هذه السجون التى كثيرا ما تضم وافدا أرتكب خطيئة لا تعدو شيئا يذكر فى خضم ما سيتعرض له من تعذيب نفسي و جسدي وأحيانا يتعرض للاغتصاب هذه حقائق لا ينكرها أي زائر لهذه السجون التى أحيانا ما يصادفك فيها بشر جردوا من معاني الانسانية وأصبحوا كالحيوانات لا ثياب يمدون أيدهم يسألون عن ما يسدون به رمقهم او ما يشترون بيه سيجارة وتحرسهم مجموعات تظن انها سلبت هي الاخري انسانيتها فهل قدر لأحد قضاتنا وسلطة سجوننا أن زار يوما السجون في بلدان غير بلادنا ورأي ذالك الزي الموحد ورأي تلك الورشات و راى تلك الاقسام المعدة والطاولات ومقاعد الدرس ليعرف ان المكان ليس جامعة بل سجنا مدنيا وهل لشرطتنا أن تعرف أن المتهم بريئ مالم تثبت ادانته
نقلا من صفحة المدونة/Zahra Nerjes